*اعظم الله تعالى اجوركم بشهادة المولى أمير الوجود عليه السلام* 

ايها الموالون
هذه العبارة فيها الكثير من المعاني الغزيرة والدلالات الكبيرة
فهل جربنا ان نتوقف عندها ولو قليلا
وهذه إليكم مجموعة من التأملات النافعة في هذا المورد

اولا : لان الامير علي عليه السلام
من اركان الهدى والايمان فهو سيد الامامة بل هو ركن الهدى بل هو الهدى والهداية هو سيد الامامة 
ومن دونها لا يكون هناك هداية لبشر قط ، فهو الايمان كله 
فقد ثبت قول النبي (ص) في حق المولى علي عليه السلام عندما برز 
 (( برز الايمان كلُهُ الى الشرك كلِهِ ))
فالامير علي عليه السلام لا يمثل شخصا عاديا بل يمثل الايمان كله والدين كله وضربته ضربت للايمان وشق راسه شق لهامة الهدى

ثانيا : والهدى هو القران الكريم 
 (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ  ))
والقران صامت وناطق والمولى علي هو القران الناطق ولولا الناطق لا يفهم الخلق معنى الناطق ، فضرب الامام علي عليه السلام وقتله بنثابة ضربة لناطقية القران التي جاء القران من اجلها
وهدم لركنية القران المجيد الهادي,,,,

ثالثا :  لأن الاميرعلي عليه السلام 
كان مثل الحربة الحادة في مواجهة الانجراف الداخلي قبل الخارجي
وان خطر الداخل اكبر من الخارج 
لانه يهدم الاسلام من دون ان يشعر به احد ، ولذلك المولى علي يقاتل على التاويل ، والتاويل هو توضيح الاسلام لاهل الاسلام قبل غيرهم

رابعا : 
لأن الامير علي عليه السلام هو اول من فقع عين الفتة واول من اشار باصبعه لاهل الضلالة واهل المنكرات 
في داخل البيت الاسلامي 
وبين سوئتهم وانحرافهم ودجلهم ومكرهم ، انا اول من فقع عين الفتة
وحاربهم وقتل رجالاتهم وفضح مخطاطتهم ، وبشهادته خلا لهم المجال وفرغت لهم الساحة وتهيأت لهم السبل

خامسا : لان الامير علي عليه السلام كان سدا منيعا بوجه ال امية واتباعهم الشجرة الملعونه ، وكان يمنعهم من حصون الامه والمسلمين
كان يهشهم كما يهش الراعي الذئاب عن القطيع ، وبمجرد ان استشهد 
انتشر ال اميه في البلاد وسيطروا على مقدرات العباد واخذوا يقضمون الخيرات قضما ويولون الولات الفاسدين طولا وعرضا حتى رأينا 
الزنيم اللقيط عبيد الله واليا على الكوفة العلوية
 
سادسا : 
لان محنة ال محمد بشكل رسمي ابتدأت مع شهادة الامير عليه السلام
وبعد شهادته تبين الضعف عليهم والغربة تجسدت فيهم ، كان الامير مدافعا عنهم ،والامير يمثل بشخصيته  القوية رمزا لهم ملتفون حوله يستمدون منه القوى والشجاعه والبسالة والثبات ،لان الامام كان يمثل مركزا هرميا محوريا لكل ال هاشم وبني عبد المطلب ،حتى بنو العباس كانوا ملتفين حوله ،وبعد شهادته تفرق الناس عنهم بل تفرق ال هاشم عن بعضهم كما راينا ذلك في بني العباس  وانقلابكم ، فصار ال البيت غرباء في قومهم لا ناصر لهم ولا معين ولا رادع عن ظلمهم
فبشهادة الامير انتهى عصر القوى والهيمنة والمركزية عند ال محمد
وبدأ عصر الاستضعاف ،فلا علي ولا عمار ولا نالك ولا ابي ذر ولا سلمان ورشيد ولا المقداد 
كل هذه النسمات الطاهرة رحلت
كل هؤلاء الرجال الابطال ترجلوا

سابعا: بعد شهادة الامير عليه السلام انتقلت الخلافة رسميا علنيا
 الى غير ال محمد الى معاوية 
الى حيث الضلال والهلاك وتحولت الخلافة من منقذ للخلق الى مهلك لهم
من ممثلية للنبي الكريم الى هرقلية يتقاذفها صبيان ال امية وبها قتلوا اولاد الامير علي عليه السلام وسبوا بناته وهدموا دياره وشردوا شيعته 
وانتهكوا حرمات احبابه

ثامنا : 
كل ما مضى من ادوار هي للائمة جميعا ولكن الذي ينظر في الواقع يجد ان كل الاسباب قد انعكست مع الائمة التالين للامام علي عليه السلام
وذلك لان المحورية  في شخصية الامير عليه السلام من جميع الاقطاب في المسملين والهيمنة التي كان يحويها على الجميع انتهت بشهادته 
وهذا لنقص في الامه لا في الائمة عليهم السلام والمولى علي هو المشخص الذي ازال كل تلك النقوصات بهيمنته وبما حوله من مقومات شخصية وخارجية
ذاتية وموضوعيه سابقة ولاحقه

 تاسعا : 
الامير علي علي السلامو هو امين الله في ارضه، امين الله على خلقه، امين الله على حججه، فهو النور الاول مع النبي صلى الله عليه واله وهو نفس النبي ومنه تصدر كل الانوار القدسية والنفحات الالهية ومنه تصدر الهداية للخلق وهو واسطة الفيض الاولى لكل واسطة فيض وسيطة فهو الوسيط بين الخلق وبين وسائط الفيض الاخرى ، فلا هداية الا من نوره وبوساطته 
السلام عليك يا امين الله 
تأمل معي
امين الله وليس امانة الله 
*هناك امين 
*وهناك امانة