من المشجع انتشار ظاهرة العمل المسرحي مواظبا لشرح مظلومية سيد الثوار، ورائد الحق الصريح والفصيح، في كل عصور تجبر الطغاة والمردة، في كل الأديان وعلى مر الأزمان.. فانتفاضة الحسين السبط عليه السلام، كانت مثلا أعلى لرفض مهادنة الباطل، وتعسف الأراذل في مصير الإنسان والحياة الكريمة. وقول الإمام الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة) قول ومقال قد هزّ العالم كله، وصارت على لسان كل أحرار البشر.. فالحسين (ع) ملك الإنسانية جمعاء، وثورته وصلابته اقتدى بها بشرف وافتخار، كل عظماء تأريخ الإنسانية، من شرق المعمورة إلى غربها.. ومقالته وموقفه يستشهد بها كل قادة ورموز العالم بزهو وعزة وثبات.
إن العمل المسرحي في هذه الملحمة الخالدة، هو المدرسة الضامنة لانتشار عبق الحسين الخالد ليسبر غور كل المجتمعات العالمية، مثبتا بعمق وأصالة وصدق حدثا إنسانيا مثل ذروة الصراع بين الخير والشر، وأن الخير لا بد له من البقاء والخلود، مهما تآزر الباطل واستفحلت إمكانياته..