• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كتابنا وكتابكم .
                          • الكاتب : ظافر محمد .

كتابنا وكتابكم

كتابنا المرقم... وكتابكم... وكتابنا التأكيدي... وتاريخ كتابهم... وإلى أن يشاء الله... وعشرات الكتب وآلاف الأوراق إن لم نقل عشرات الآلاف... هذا كله وما يترتب عليه من أثمن الخسائر ألا وهو الوقت والزمن، تجده وأنت تقف أمام معاملات دوائر الدولة.
صحيح والحق يقال أن بعض هذه الدوائر، بدأت تتعامل مع آخر تطورات الحياة في ذلك المجال (الكومبيوتر) غير إن هذا التعامل لا يشكل إلا نسبة بسيطة لما تشكله تلك الكتب والمفاتحات الرسمية، فهنالك خسائر بالزمن وخسائر بالمبادئ، لأن هذه الكتب والمخاطبات ستفسح المجال لكثير من النفوس الضعيفة لبيع مبادئهم، وبالتالي سوف يحاولون أن يجعلوا من أبسط معاملة تريد تيسيرها، إلى اعقدها بحجة كتابكم وكتابهم... وبالتالي لا يمكن أن يسير قطار تلك المعاملة إلا إذا (دهنت السير) كما يقولون... أما إذا لم تكن خبيراً في ذلك الدهان فما عليك سوى الانتظار عشرات الأشهر لإنجاز معاملة !! ولو وضعنا فيها كل العمليات الحسابية لحساب زمنها... لا يتعدى ثلاثين دقيقة، فلماذا بدأ بعض الأخوة وبكل بساطة يخسر مبادئه، بعدما حالفه الحظ وأصبح لديه مكتب في الدائرة الفلانية يأمر وينهي، وخارج الدائرة تجده قمة في الأخلاق والتقوى والورع... 
فالرشوة أخذت تؤطر بأطر الهدية، والاحتيال أصبح حسن تصرف، والدين صلاة وصوم بلا عمل، فمتى ننتبه لتصرفاتنا ؟ نعم الفقر موجود، ولكن الله جل وعلا موجود أيضاً... فلماذا تسمي الرشوة هدية، وأنت تجبره على ذلك، إذا أنهيت معاملته، وإن لم يعطك فلن تكمل المعاملة؟
أما إذا أعطاك برضاه ودون طلب منك ودون مفاتحتك وبلا تأخير، فذلك بحث آخر... ولكن أن تجبره على الإعطاء، وتقول أنها هدية ! فهذه مهما بحثنا عنها فلن نجدها في قواميس الإسلام، إلا تحت مفهوم الرشوة، وإذا أردت أن تظلم نفسك وتتركها في أطواق العذاب الإلهي، فكيف تجيز لها أن تطعم أطفالك، وأهل بيتك طعاماً حراماً أم إنك تجهل مخاطر وفتك لقمة الحرام.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154901
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15