في عام 490 ق.م انتصر اليونان في المعركة- فخرج مقاتل اسمه (فيد يبيدس) وجرى أربعين كيلو متر ليبشر أهله بالنصر- فمات من الإرهاق، فلهذا سمي سباق الماراثون- وفي كل سنة يجتمع اليونانيون، ليركضوا من جسر ماراثون إلى أثينا تيمناً به، وبعدها صار العالم كله يعيش الماراثون، بمن فيهم أولاد الفتاوى السوداء- دون أن يكفرهم أحدُ أو أن يحاربهم أحد، دون أن يبيح دمهم شيخ (دمية) من تلك الشيوخ الشريحية (نسبة إلى شريح) ولم يقل أحد عن الماراثون أنه بدعة أبداًً- وهذه الملايين سارت بكرنفال يبهج الروح نصرة لسيدها الحسين (ع)- هو ابن بنت نبي المكرمات محمد (ص).
فأي موازنة أقسرتني عليها شعث الرؤى- شيبا يجملهم تاج المشيب وقاراً- أطفال حملوا براءة واحسيناه... شباب تبتلع خطواتهم الطريق ليصلوا أولاً إلى مرقد سيدهم الحسين (ع). عجائز حملن كهولة السنوات ولاءً... صبايا زادهن وهج المسير إشراقاً... حوامل يحملن بفتية تعرف الطريق إلى كربلاء...
ماراثون حسيني شاركت فيه الملايين-
أمٌّ تستنهض وحيدها:- قم يا بني كي لا تراك سيدتي الزهراء عليها السلام، وقد أهلكتك الخطى تعباً... يجيبها: والله ما تعبت يا أماه... لكنني أحببت أن تطول ساعات المسير إلى كربلاء الحسين عليه السلام.
|