• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لقاء مع الخطيب السيد حيدر البلوشي .
                          • الكاتب : صدى الروضتين .

لقاء مع الخطيب السيد حيدر البلوشي

 الانطلاق من قواعد ثابتة داخل تكوينات القضية الحسينية، والتي هي نتيجة اشتغال فكري داخل مكونها الإنساني والسياسي والاجتماعي، الذي لم تحده مراحل التاريخ، قدم لنا اتساعا معرفيا، اشتركت فيه اللحظة الإبداعية والفكرية المتميزة... والتي لم تحدها الأطر النظرية الجامدة، جعلت الخطباء المبدعين، يكشفون لنا عن ملامح ذات أبعاد جديدة، جمعت من خلالها محصلات العلوم والأزمنة. ومن هؤلاء المبدعين الخطيب السيد حيدر البلوشي. 


صدى الروضتين: هوية البداية؟
الاسم حيدر علي حسين - مواليد كربلاء - طالب في الحوزة العلمية - وأحد الخطباء الحسينيين.   وأما بداية ارتقائي إلى المنبر الحسيني كانت على شكل مراحل... فالمرحلة الأولى كانت دخولي إلى الحوزة الشريفة، حيث قدمني الشيخ عبد المهدي الكربلائي سنة 1996م . وبعد عدة لقاءات متكررة مع سماحة الشيخ في داره، عرضت عليه فكرة انتمائي إلى الحوزة ؟ فرحب بالفكرة. وفي النجف الأشرف هو الذي هيأ لي الدروس في المدرسة الهندية. ومن بعدها سنة 1999م ابتدأت بالخطابة، وكانت أيضاً تدريجياً... فكنت كل أسبوع ارتقي المنبر مرة واحدة لكي أستطيع تحضير المحاضرة. ولكن مع مرور الزمن ومع الممارسة المستمرة، أصبحت ألقي المحاضرات في كل يوم والحمد لله على دوام توفيقه.

  صدى الروضتين: فكرة إنشاء مدرسة دار العلم ؟
إن مدرسة دار العلم لم تكن موجودة قبل سقوط النظام، ليس فقط في العتبة المقدسة، إنما هي مفقودة في كربلاء كلها والعراق كله. فقد كانت هناك دروس مبسطة جداً فقط في بعض البيوت، وتكون خفية أيضاً... ولكن بعد السقوط فتحت الكثير من المدارس، مثل مدرسة الحرم الحسيني، ومدرسة العلامة أحمد ابن الفهد، وفي نفس الوقت افتتحت مدرسة دار العلم في العتبة العباسية المقدسة، بفضل أنفاس سماحة السيد أحمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزهما).  وكانت هذه المدرسة تدرس فقط بعض الدروس البسيطة في الفقه والنحو والمنطق. وكان يديرها فضيلة  الشيخ مهند الشيباني. وبعد تركه إدارة المدرسة تولينا إدارتها أنا وفضيلة الشيخ نجاح الحسناوي بتكليف من سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) على مدار الأربع سنوات الماضية. وقد قدمت هذه المدرسة الكثير من النتائج المتميزة، فهناك بعض الطلبة المتخرجين، اتجهوا إلى النجف الأشرف لاستكمال دراستهم العليا، وقد شهد العديد من الأساتذة بعلمية هذه المدرسة. وهناك طموح كبير من اجل تطوير هذه المدرسة إلى مؤسسة تربوية تنبثق منها عدة مدارس أكاديمية مجازة من قبل وزارة التربية، وهذا ما سيحصل في الفترة القريبة المقبلة إن شاء الله.
 
صدى الروضتين: ما هي واجبات الخطيب في هذه المرحلة؟
المنبر الحسيني رسالة مهمة جداً، وعلى الخطيب أن لا يرتقي المنبر إلا بعد إعداد كامل لمحاضرته، وتهيئة مستلزمات المنبر. ويجب عليه أن يكون على الأقل قد درس المنطق. وأن يكون دارسا للمسائل الشرعية حتى لا يحرج إذا سئل. وان يمتلك الخبرة في اللغة العربية الفصحى و العامية، وان تكون لديه القدرة على تمييز نوع الإنسان المخاطب من باب (خاطبوا الناس على قدر عقولهم). ومن واجبات الخطيب أن يتابع الأحداث لكي يعالج أي خطأ يحدث في المجتمع، كما يحدث في هذه الأيام التي تعج بالفتن، حيث يجب عليه توعية المجتمع بالنسبة لمن يدعي كذبا الإمامة، ويحاول أن يشوه الدين الإسلام، من خلال استخدام عمامة رسول الله وآل بيته الأطهار، لأجل مصالح شخصية ودنيوية مدفوعة الثمن من قبل بعض الحكومات اليهودية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154724
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13