المحرم- بتشديد الراء-: اسم مفعول، وفعله الذي اشتق منه {حرّم، يحرم- بتشديد الراء-} فهو فعل رباعي وقاعدة اشتقاق اسم المفعول من الفعل الرباعي هي: أن نحذف حرف المضارع من أوله ونبدله بميم مضمومة، ثم نفتح ما قبل آخره فإذا فعلنا ذلك تصبح الكلمة (محرم).
قال الفيومي في (المصباح المنير) وباسم المفعول سمي الشهر الأول من السنة وأدخلوا عليه الألف واللام لمحاً للصفة في الأصل وجعلوه علماً بهما، ولا يجوز دخول الألف واللام على غيره من الشهور عند قوم وعند قوم يجوز على صفر وشوال.
وبناءً على ما تقدم يكون المحرم أسم منقول نقل من معناه الأصلي الذي هو اسم مفعول وسمي به هذا الشهر الذي هو أول الشهور الهجرية وجمع المحرم: محرمات والممنوع يسمى حراماً تسمية بالمصدر وبه سمي المحرم. وشهر حرام وجمعه: حرم- بضمتين- فالأشهر الحرم أربعة: رجب وذي القعدة وذي الحجة والمحرم {المصباح المنير/ مادة: حرم}.
عاشوراء:
عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وفيه لغات المد والقصر مع الألف بعد العين (عاشورا، وعشوراء) و(عشوراء، بالمد مع حذف الأولى {المصباح المنير}.
قال الأزهري: ولم يسمع في أمثلة الأسماء أسماً على فاعولاء إلا أحرف قليلة {لسان العرب/ مادة: عشرة}
ولكثرة الاستعمال لعاشوراء نقل هذا الأسم من اليوم العاشر وأطلق على الشهر الحرام كله فعند الشيعة أن عاشوراء هو الشهر كله من أوله إلى آخره لذلك يبدءون بالحزن على الإمام الحسين (ع) من أول الشهر حتى آخره لجليل المصاب ويسمون العشرة الأولى من الشهر عشرة محرم أي العشرة التي تقام فيها مظاهر الحزن على الشهيد بل سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع).
يقول السيد جعفر الحلي شاعر أهل البيت (ع):
في كل عام لنا في العشرة واعية        تطبق الدور والأرجــــاء والســــككا
وكل مسلمة ترمـي بزينــــــتها         حتى السماء رمت عن وجهها الحبكا