• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : من أروقة الحياة.. بابٌ لن يُؤصد.. .
                          • الكاتب : شيماء سامي .

من أروقة الحياة.. بابٌ لن يُؤصد..

بعد أن ضاقت به سبل الحياة، وسُلِب منه الأمان، وعاش في حرمان، لم ينم ليله باطمئنان.. وصار يائساً قنوطاً يخاف أن يأتي يوم لا يرى فيه النور، وتقف دون تحقيق حلمه الدهور.. وينفد صبره في أهون مقدور.. لا يزال كذلك حتى سمع هاتفاً من الضمير يقول:
 لن يُخذل من تعلق أمله بالله، ولن تغرق سفينة الحياة طالما هناك شيء اسمه الأمل، فلاحت له البشرى، وهو خَجِلٌ يردد قوله تعالى: "وبشر الصابرين"، ثم استغفر وقال: الحمد لله على ما مضى، والحمد لله على ما أنا به الآن، والحمد لله على ما سيأتي، الحمد لله على كل حال.

الإنسانُ الإيجابي..

اللجنة الاجتماعية

يُحكى أن أحد الحكام فى الصين وضع صخرة كبيرة على طريق رئيسي فأغلقه تماماً..
ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة، ويخبره بردة فعل الناس..!!
مر أول رجل، وكان تاجراً كبيراً في البلدة، فنظر إلى الصخرة باشمئزاز، منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: "سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها".
ثم مر شخص آخر وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر، لكن صوته كان أقل علواً؛ لأنه أقل شأناً في البلاد..!
ثم مر ثلاثة أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة، وسخروا من وضع بلادهم، ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي.. ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة، ورآها فلم يتكلم، وبادر إليها مشمراً عن ساعديه، محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق.
 وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب، ورسالة مكتوب فيها: "من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة.. هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة، بدلاً من الشكوى منها".
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها، ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل، قال تعالى: "إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154532
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13