• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البيعة والانصار .

البيعة والانصار

 قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

-لا تنثن عنه إذا وفّقت له، و لا تجيزنّ عنه إذا هديت إليه‏ (1) .

و قال يوم أظفره اللّه بأصحاب الجمل:  

.. و لقد شهدنا (أي حضر) في عسكرنا هذا، أقوام في أصلاب الرجال و أرحام النساء، سيرعف بهم الزمان و يقوى الإيمان‏ (2) .

و يقصد بذلك نطفا ذخرها اللّه تعالى لنصرة حفيده عجّل اللّه تعالى فرجه.. 

و قال أيضا يوم قتل الخوارج في النهروان: 


-و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة، لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق اللّه آباءهم و لا أجدادهم.. قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا في ما نحن فيه، و يسلّمون علينا. فأولئك شركاؤنا في ما نحن فيه حقّا حقّا(3) .

 فقد أقسم بأنهم حضروا الموقف في أصلاب الرجال، و هم لا يزالون في عالم الذر، و قرّر أنهم شركاء أصحابه، بمعنى أن جهادهم كجهادهم بمعناه و مبناه للحق و للحق وحده!.

 ثم قال عليه السّلام في خطبة له: 

إذا هلك الخاطب (1) و راغ الصاحب (2) و بقيت قلوب تتقلّب: من مخصب و مجدب، هلك المتمنّون (3) و اضمحلّ المضمحلّون، و بقي المؤمنون (4) و قليل ما يكون: ثلاثمئة أو يزيدون (٣١٣ رجلا) و تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم بدر و لم تقتل و لم تمت!(4) .

أولئك هم الملائكة المسوّمون.. 


1-أي الطامع بالرئاسة

2-أي مال الحاكم عن الحق

3-الذين يتمنون إطفاء نور اللّه بقتل أوليائه للوصول إلى المراتب

4-بعد الحروب المفنية
ثم وصف الأنصار فقال عليه السّلام:

-يؤلف اللّه قلوبهم، و لا يستوحشون إلى أحد، و لا يفرحون بأحد دخل فيهم (1) . على عدّة أصحاب بدر، لم يسبقهم الأوّلون و لا يدركهم الآخرون، و على عدّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النّهر (5) ..

1-يعني بسبب انصراف اهتمامهم كليّا لإحقاق الحق و إبطال الباطل حتى و لو لم يبق في الأرض غيرهم!
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154348
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14