يبدو أن هذا هو الشعار الجديد لمعظم ندواتنا ومحاضراتنا فما أن يتحدث متحدث حتى يروح يسهب فيما يقول يعيد ويكرر ويصقل ويعبد ويحوم حول الموضوع لتطول ساعة الندوة إلى ساعات- والنتيجة أنها تخلق الملل في الجمهور الحاضر وتحرض على مقاطعة الناس لمثل هذه التجمعات ولا بد أن نقف عند حالة الاطناب على أنها عجز ثقافي وإلا فكم هو جميل حين تستمع إلى من يعلق تعليقاً قصيراً يطرح مقترحاً إيجابياً فيكون لكلامه صدى يعكس ثقافته وشخصيته وانسانيته ومستواه العلمي والثقافي الواعي- إننا نعيش مرحلة تكاثرت فيها الهموم وازدحمت المواجع وتشتت الأذهان فلا بد من التركيز لنحافظ على بنية هذه التجمعات الواعية وعلينا أن لا ننسى دائماً نحن أبناء حكمة تقول خير الكلام ما قلّ ودلّ.