لننتبه إلى جمود العنونة (أدب محمد) وكأنه يتحدث عن أدب شاعر بينما هي أحاديث رسول كريم (ص)
لا ينطق عن الهوى إلا بوحي يوحى ومفهوم تلك الأحاديث رسالية وبوحي إلهي-
الدكتور محمد رجب..
إن لأحاديث الرسول عن اليوم الآخر أهمية بالغة في الدراسات الأدبية المقارنة من حساب وميزان وصراط وعذاب ونعيم، فقد جاء الحديث النبوي ليوضح ما أجمل القرآن الكريم في قضية البعث مجالاً للتأكيد والتثبيت استعرضها الرسول (ص) بأدوات ربانية واضحة، أبرزها في صور رائعة مؤثرة تأثر بها الأدب العالمي في أوربا وحين تحدث عن الكوميديا الإلهية وعن الجحيم فقد أتى بصورة إسلامية لا تعرفها المسيحية و(ملتون) حين وصف نعيم الجنة في الفردوس المفقود إنما استلهم القرآن والحديث في بعض ما نظم... لكننا نجد في المكتبة العربية مثل هذا الاهتمام.
المرصد النقدي:
ملاحظة: سيعود بعد سطور ليناقض الدكتور نفسه حين يتحدث عن كتب السينما، والحقيقة أن كتب الحديث كثيرة عن اليوم الآخر والاشتغالات الابداعية كثيرة أيضاً، وخير شاهد يدعم صدق حديثنا هذا الانتاج الغزير عن هذه الغيبيات في نهج البلاغة والذي ارتكز مبدعه على أحاديث الرسول (ص) ...
فأمير المؤمنين (ع) يقول: أخذت من رسول الله (ص) الذي علمه الله تعالى، وبعد ذلك لدينا الإرث الكبير الذي تركه الأئمة العظام عليهم السلام ولعلماء الشيعة بدائع عالية القيمة، لكن التقييم الذي ضرب على مثل هذه الآداب هو الذي اسهم بإخفاء مثل هذا الاهتمام .
الدكتور محمد رجب:
كانت الأحاديث الشريفة نافذة على عالم غيبي لم يكن الجاهلون على دراية بشيء منه- فقد أعطى الدليل على نبوته الصادقة وفتح العيون على آفاق واسعة من عالم الغيب.. وأضاف إليها مشاهد الحوار والجدل والنقاش وقد يستكثر البعض وفرة ما روته كتب السنة عن الرسول (ص) وفي ذلك استكثار في غير موضعه.
المرصد النقدي:
أولاً: هنا المرتكز التناقضي الذي نوهنا عنه- وثانياً: لم يأتِ الاستنكار لوفرة المنتوج الرسالي ولا أدري إلى متى سيبقى مثقفونا يمارون ويخاتلون ..؟ وهم يدرون تماماً أن عملية الاستهجان الشيعي جاء نتيجة التركيز على عدد من الرواة الممصلحين (أهل المصالح) والمُعدّين لغايات سياسية، فأغلبهم رواة حكام وكراسي ودول هيأتهم السلطة الأموية للدس- وتم استغلال هذه الأحاديث للمصالح السياسية ورواياتهم فيها الكثيرمن الدس .
أود أن أسأل الدكتور.. لماذا لم يتطرق إلى أسباب منع تدوين الحديث ومحاربة مدونيه وحرق أهم الأحاديث النبوية وهي كثيرة لفترة سياسية أمدها حكم الخلافة الراشدية كما "تسمى"...؟
ولماذا يركـّز الدكتور في دراسته المطولة على أسماء معينة فالدكتور لم يخرج من استشهادات الصحاح أبداً وهو لم يشهد إلا باب سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وابن عمر...
والمشكلة أن الكثير من أصحاب التواريخ مرفوضون من قبل خلفاء العهد الراشدي انفسهم.. ولم يستشهد لروايات علي بن أبي طالب (ع) الذي عاصر حياته وورث علمه وحكمه بشهادة الجميع لم لا يستشهد بالأئمة الأطهار المكرمين الذين هم أصحاب الشأن من ورثة علم الرسول والعترة الصادقة وهنا مكمن الاعتراض.
الدكتور محمد رجب:
تكرار الحديث عن المشهد الواحد مما تحتمه طبيعة الدعوة للأمراء.
المرصد النقدي:
غريب- هل يعقل أن يكون هذا التشخيص لدكتور ناضج فكرياً ...؟
إن اختلاف معانيه تدل على تعدد جهات التزوير..
قد يقصد التغييرات اللفظية لكن الجملة النبوية معروفة فإذا ما تعرضت هذه الجملة للاسعاف الموضعي- وتعددت موجهات التقييم الرؤيوي في بعض الأحداث المهمة تظهر واضحة خلال التزوير.
|