الأن صار العالم يطالبنا بحرية الرأي والتعبير وسماع الصوت الآخر ولا بأس فديننا قبل الأخرين يأمرنا بحرية المعتقد وبحوار الأديان والمذاهب ولكن عندما يكون هذا الآخر بشرا يحاورنا لنحاوره و إلا فهل من المعقول أن أحاور المفخخات والمستورد من الموت واصحاب المنطق اللامعقول.
من آخر حوار للآخر نشر في عدة مواقع للانترنت- يطالب الشعب العراقي للخروج عن بكرة أبيه ويناشد رجال الدين والسياسة والعلماء الأفاضل للخروج إلى الشوارع رافعين بشائر الزينة وأعلام العراق بفوز راقصة عراقية في إحدى مهرجانات لبنان.
هذا هو الصوت الآخر ؟ لكي نسمعه علينا أن نغض الطرف عن جراحنا ومئات الشهداء عند كل انفجار- سنترك بلادنا وهموم حياتنا لنحتفي جميعا بجائزة مبتذلة.
على الآخر أن يكون آدميا لنحاوره علما أن لغة ليكن بعدي الطوفان ليست لها آية قرابة بأي حوار.
|