يقسم العلماء الاعمال البحرية الى قسمين حسب مدارج الضوء فعمق 200م يكون وضوح القاع وتمتد لتصل منطقة الرصيف القاري ليصل القاع إلى قرابة 11كم تحت سطح البحر ومنها ما يصل الى 6،8 ميل تقريباً حيث تنعدم الرؤيا تماماً ويتناقص تدريجاً كلما ابتعدنا عن سطح البحر فتنعدم الرؤية وهذه الحالة تطلق عليها الآية الكريمة ( أو في ظلمات في بحر لجي يخشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضسها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل له الله نورا فماله من نور سورة النور 40.
قال ابن منظور في لسان العرب ( لجة البحر) جيث لا يدرك قعره ولج البحر الماء الكثير الذي لا يرى طرفاه ولجة الماء معظمه ولج الليل شدة ظلمته وسواده وبحر اللجاج واللجي واسع اللج فالآية تنقل ظلم البحر لجي ليتشبه به حالة الكافرين.. والناس لم يعرفوا صفة البحر وانقسامه إلا حديثاً والسر العجيب الذي تكشفه الآية في عالم البحر انها تتحدث عن نوعين من الأمواج فالموج الأول يخشى البحر اللجي ومن ذلك الموج موج أخر هو بعلى سطح البحر وكل من هذين الموجين يشكل تحته ظلمه فتزيد ما تحته ظلامة ومن فوق هذا الموج سحاب يحجب أشعة الشمس ويشكل ظلاماً تحته والتيارات البحرية على قسمين
1- تيارات دافئة مثل تيار الخليج
2- تيارات باردة مثل تيارات لابرادور.
وسبب هذه التيارات العظيمة تتحرك المياه داخل البحار فتسخن الماء عند خط الاستواء وتبرده عند القطبين ونتيجة للتفاوت الحراري بين المائين يجري الماء البارد نحو الدافئ فيحصل التيار المائي الجاري بشكل سريع وتيار الخليج القادم من خط الاستواء يجري بسرعة 15 كم في الساعة مستغرقاً حجما بحرياً سعته 145 كم و800 متر عمقاً أما تيار لابرادور البارد فيأتي من القطب وتعمل هذه التيارات المتعددة على تنقية مياه اللبحار وتنظيفها وتحميها من التفسخ والتأسن وإلا لأصبحت أسنة تجمعت فيها المواد السامة ولم تعد صالحة لمعيشة الحيوانات البحرية ومن المعلوم أن عالم البحار المعروف (كوستو) أعلن اسلامه حينما تليت عليه هذه الأية وعرف معانيها لأن هذه الحقائق لم تكتشف إلا في قرننا الحالي.
|