• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لي أحشاء صوادٍ لمن في خده خال  .
                          • الكاتب : زينب جواد الركابي .

لي أحشاء صوادٍ لمن في خده خال 

 في ليلةٍ قمراءَ، كان أبو محمدٍ إلى جانبي، يقول كلاماً كالسحر على الجسد، يذهب بالعقل إلى عالم الحلم والخيال...

أخذ مسترسلاً وأنا بين يديه الكريمتين، أجول بخيالي الضيق عن ماهية القادم، متخيلة شعور الأمومة لكوكبٍ درّي يخرج من أرض الدنيا، يصلُ أفقُ نورِه قاب قوسّين أو أدنى..
وأنا على هذه الحال، فإذا بَشرساء تنثرُ ماءَ زمزم مخلوطًا بحباتِ آس من جنةِ النعيم..!
نظرتُ إلى زوجي المُدلَّه وسومةُ الشوق للقاء الخلف المنتظر بانت على محياه...
أشرقت الأرض بحجة الله ساجدًا لربه، فنزلت الملائكة بإذنِه تعالى ترتشف عبقَ عطرهِ العلوي مباركةً يعرفون بها في الملأ الأعلى أنصارا وجنودا...
كنتُ أغبط أُمَّنا مريمَ بولدها الذي يبرئ الأكمهَ، فكان الرد: في الغد المشرق تحيى الأرض بعد موتها بالقائم ابني، وإن عيسى يصلي خلفه تأييدا ومبايعة...
وتمت أربعون ليلة، فإذا بصغيري يمشي في بهو الدار، كأنهُ يريد الغيبة مستعجلًا...
يُضيء نوره الوَهّاج سماء سُرَّ من رأى.
أُصبّر النفس على لوعةِ فراقه المحتوم، محتسبة بذلك كأمّ موسى، حتى يرده الله إليَّ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153777
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13