• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : هل تعرفني..؟ .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

هل تعرفني..؟

 :ـ الو.. مرحبا.. هل عرفتني؟

:ـ لا والله.. من انت؟
:ـ سأحدثك عني.. أنا رجل سألني رسول الله (ص): ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل، قال (ص): تلك الغاية.. وعدوا صولتي بألف مقاتل، شهدت لي القادسية واليرموك، وأصبحت أميراً على مدينة الحيرة، هل عرفتني؟
قلت :ـ لا والله..! 
قال:ـ حاربت الروم، وكنت بطلاً من ابطال (اجنادين) وساهمت بقوة في فتح مدينة دمشق، وأصبحت من ضمن مسيرة حياتي واليا على حلوان، في خلافة علي (عليه السلام) أرسلني الى البصرة لمقابلة أهل الجمل.
قلت له:ـ ما أشخصك وقلت وما اقدمك هذه البلدة، قال:ـ أي بني اصلاح بين الناس، وكرر طلحة والزبير هذا الكلام، فقلت وما وجه هذا الإصلاح؟ قلت لهما ما هذا الإصلاح؟ فو الله لو عرفنا لنصلحن ولو لئن انكرنا لا نصلح، اجابنا نريد القصاص من قتلة عثمان، واعطيتهم رأيي، ولكن المفاوضات لم تثمر وكانت آخر معركة لي معركة صفين، وكنت بكل فخر مع جند الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وانتقلت بعدها الى الكوفة لأعتزل الاحداث.. فهل عرفتني؟
قلت:ـ ليس المهم الان ان اعرفك لكن المهم ان اعرف منك حقيقة ما جرى في الجمل؟ 
:ـ ماذا تريد ان تعرف؟
:ـ اريد ان اعرف لماذا أجّل الامام علي (عليه السلام) القصاص من قتلة عثمان كما يدعون؟
:ـ يرى علي (عليه السلام) وجميع من معه، كيف يتم القصاص والامصار ما زالت بيد ولاة غير مرغوب بهم، لابد أولاً من عزل الولاة الذين يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب مصالح الناس، وما عرفناه من أمر طلحة والزبير بأنهما بايعا الامام علياً (عليه السلام) طمعا في منصب، طلحة كان يريد اليمن، والزبير يرجو العراق، ولما لم ينالا خرجا متخذين مسألة القصاص حجة لعزله عن الخلافة أو قتله..!
 وأما سيدة الجمل فهي اول من حرضت على قتل عثمان، وبعدها ادعت ان الامام علياً (عليه السلام) هو من قتله..! طلحة هو من انحاز لعثمان واختاره للخلافة وحرض الناس بعد ذلك على قتله، وهو وجماعته من رموا جثة عثمان ليدفن في مقابر اليهود..! كان أول قتيل هو مسلم الجهيني مبعوث علي (عليه السلام) وكان حاملا للقرآن، وقال الامام علي(عليه السلام) للزبير:ـ أتطلب مني دم عثمان وانت قاتله؟ 
قلت لأساله:ـ طيب وما حقدها على عثمان؟
قال: طلبا من عثمان ان يقسم ارثهما من رسول الله (ص)، وقال: انت جئت باعرابي يشهد بأن رسول الله (ص) قال: نحن معشر الأنبياء لا نورث، فإذا الرسول لا يورث حقيقة فماذا تطلبان؟ وإذا كان الرسول يورث، لماذا منعتم فاطمة ارثها؟ فصرخت حينها: اقتلوا نعثلا فقد كفر..!
 يقول مولاي علي بن أبي طالب (عليه السلام): نكثوا بيعتي واخرجوا عاملي ابن حنيف بعد الضرب المبرح، وقتلوا السبابجة، ومثلوا بحكيم بن جبلة العبدي، وقال خاتما قوله: لولا حرب الجمل لما كانت حرب صفين والنهروان، ولا مذبحة كربلاء، ولا غيرها من المعارك، ولا افترق المسلمون الى سنة وشيعة.. وسكت برهة وقال: هل عرفتني؟ 
قلت: عذرا سيدي عرفني بنفسك..؟ 
قال حينها:ـ انا القعقاع بن عمرو التميمي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153422
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12