• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قصَّةُ تأسيسِ [الحشدِ الشَّعبي] وملفَّات أُخرى!  *المرجعُ الأَعلى؛ إِنَّ تحدِّيات العراق هي مُكافحةِ الفساد وحصر السِّلاح بيدِ الدَّولةِ وأَجهزتِها [الجزءُ السَّادِس] .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

قصَّةُ تأسيسِ [الحشدِ الشَّعبي] وملفَّات أُخرى!  *المرجعُ الأَعلى؛ إِنَّ تحدِّيات العراق هي مُكافحةِ الفساد وحصر السِّلاح بيدِ الدَّولةِ وأَجهزتِها [الجزءُ السَّادِس]

  د/ ولخطُورةِ تستُّر [الميليشيات] والفصائلِ المُسلَّحة خارج سُلطة الدَّولة على البلادِ وسيادتِها وهيبتِها وأَمنِها المُجتمعي، ساوى المرجعُ الأَعلى بينها وبينَ الفسادِ كوجهَينِ لعُملةٍ واحدةٍ، كقَولهِ [إِنَّ تحدِّيات العراق هي مُكافحةِ الفساد وحصر السِّلاح بيدِ الدَّولةِ وأَجهزتِها] وقولهِ [إِنَّ إِستقرار البِلاد رهنٌ بحصرِ السِّلاح في يدِ المؤَسَّساتِ الشرعيَّة].
   أَمَّا هيئةُ الحشد الشَّعبي التي طالما حذَّرت المُتاجرينَ والمُتستِّرين بهويَّتِها فلقد قالت أَكثر من مرَّةٍ بأَنَّها [ستُلاحقهُم في المحاكِم والقضاءِ].
   ولعلَّ من أَوضحِ دلائلِ هذا الخطرِ نسُوقُ مثالَينِ؛
   ١/ لماذا في العراقِ فقط نشهد هذهِ الفوضى في بياناتِ [المُقاومةِ] فلكلِّ فصيلٍ يوميّاً بيانٌ؟! لماذا لا نجد هذهِ الفوضى في سوريا التي منعت الجميع من الإِدلاءِ بأَيِّ تصريحٍ أَو بيانٍ فيما يخصُّ [المُقاومة] وحصرت بيانَ الموقفِ الأَمني والعسكري بيَدِ [القيادةِ العامَّةِ] فقط!.
   حتَّى طهران وحزبَ الله، وهُما أَقرب حُلفاء دمَشق في الحربِ على الإِرهابِ، لا يحقُّ لهُما ذلكَ!.
   فلماذا تحترمُ [المُقاومة] الدَّولة في سوريا ولا تحترمها في العِراق؟!.
   هـ/ وفي العراق فقط تُعلن [فصائِل مُسلَّحة] أَنَّ سِلاحها وولاءَها لغيرِ بلادِها!.
   فلَو أَنَّ فصيلاً من [حرسِ الثَّورةِ الإِسلاميَّةِ في إِيران] أَعلنَ أَنَّ سلاحهُ وولاءهُ للقائدِ العام للقوَّات المُسلَّحة لدولةٍ أُخرى [الأُردُن] مثلاً! فكيفَ ستتصرَّف معهُم الدَّولة؟! سِوى محاكمتهِم ميدانيّاً وتنفيذِ حُكمِ الإِعدامِ المَيداني فوراً بتُهمةِ الخيانةِ العُظمى؟!.
   لو أَنَّ فصيلاً مسلَّحاً في [غزَّة] أَعلنَ أَنَّ سلاحهُ وولاءهُ لحكومةِ [الضِّفةِ الغربيَّةِ] أَو بالعكسِ فما الذي سيحصل؟! بل ما الذي حصلَ بالفعلِ؟!.
   هـ/ أَمامي الآن أَكثر من [٤٠] بيانٍ وتغريدةٍ لمسؤُولينَ في الدَّولة ولقادةٍ في [الحشدِ] ولزُعماء أَحزاب وتيَّارات مُنضَويةً في العمليَّةِ السياسيَّةِ كلَّها تصِفُ أَعمال [الميليشيات] بالإِرهاب وتُشكِّك بهويَّة الذين يُنفِّذُونَ الأَعمال الإِرهابيَّة التي تطال الهيئات الدَّوليَّة والسَّفارات والقواعدِ العسكريَّة التي تستضيف قوَّات أَجنبيَّة.
   منها بيانات لزُعماء [التيَّار الصَّدري] و [العصائِب] و [الكتائِب] و [بدر] و [الفَتح] و [دَولة القانُون] فضلاً عن [هيئةِ الحشد الشَّعبي] و [رئيس الحكُومة] و [القِيادة العامَّة] و [رئيس هيئة الحشد الشَّعبي] وغيرِها الكثير.
   هناكَ إِذن إِجماعٌ [سياسيٌّ] على إِدانةِ عمليَّاتِ القصفِ التي ينفِّذها السِّلاح خارج سُلطة الدَّولة ووصفِها بالإِرهابِ.
   حتَّى [الجُمهوريَّة الإِسلاميَّة في إِيران] التي تتستَّر بشرعيَّتها [الميليشيات] دانت هذهِ الأَعمالِ مِئات المرَّات وعلى لسانِ كلِّ المسؤُولين على رأسهِم الرَّئيس ووزير الخارجيَّة وآخرُون.
   و/ السُّؤَال الذي يلحُّ في الذِّهن كثيراً هوَ؛ أَينَ كانت هذهِ [المُقاومة] يومَ أَن كانَ العراق بلداً مُحتلّاً بقرارٍ دَوليٍّ منذُ العام [٢٠٠٣] وإِلى نِهاية العام [٢٠١١] أَي [٩] سنوات؟!.
   وقتها لم يكُن أَحدٌ يُقاوم المُحتل بالسِّلاح سِوى [التيَّار الصَّدري] وجماعات في الأَنبار وصلاح الدِّين، بغضِّ النَّظر عن صِحَّة الفعل من عدمهِ، أَما الباقُون [الذين يحملُون السِّلاح اليَوم بعُنوانِ المُقاومة] فكلُّهم كانُوا مُنخرطُونَ في العمليَّة السياسيَّة التي كانَ يرسمُ حدُودها وشكلها ودَور كلَّ واحدٍ منهُم [بول بريمر] الحاكِم المدني الأَميركي مُطلق الصلاحيَّات.
   لقد كانَ [المُقاومُون] وقتها [ذيُولٌ] لهُ و [جوكريَّة] سيِّدِ البَيتِ الأَبيض! وأَوَّلهم صاحب نظريَّة [بعد ما ننطيها]!.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153194
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13