هناك ..على تخوم السَّماء
تقيم أدمعي
قابَ مرقدين .. أو منحر
أعبرُ خياليَ المَكلوم
لأسعى بين الحرمين
وأطوف حولَ نحرِ فقدي
مقطوعة الوتين ..
أرواح ..
لا بل طيوف تلوح في عالم درّيّ
هناك..
حيث كل الأكوان تغدو رهينة الطفوف
كربلاء ..
يا قصيدة الفدا على مذبح الحروف
أيا سيِّد فرات العين ..
سيِّدي أيا حسين
كيف لي وأنا أسيرة نار شوقي .. أن ألتقيك
وكل الجموع إليكَ تأوي
في الأربعين
هناك .. في محفلٍ للعَاشقين
كـَ لآلئ رُصفَت على امتدادِ اللُجين
جمانٌ تناثرَ في المَرقدين
عالمٌ يموجُ عشقاً
يذوبُ شوقاً ..
زائرين
تائهين في غمرة الوجود
وحين تشتعل الأحزان
يكون الدمعُ .. بوابة العبور
يكون الحبّ بوابة اليقين
يدخلون عالم الكمال
بفناء .. بسلامٍ آمنين
أسائل الأشواق ..
ملائكة السماء ..
أن أغدوَ شريدة في محافل الأربعين
لألجأ إليك .. فتأويني
أن أنال قربك
لأغدو قابَ نبضي
حينها فقط ..
في غمرة التيه
ألملم شتات روحي ..
|