|
( تسطير بدرجة السلام )
حين ازور/ ارى مفاتن الكلمات في الافق نور / وهل هناك في الحياة حلم اجمل من السلام على الحسين ع/والسلام على كل توق يزور / قلت لزائر كبير السن مأجور يا زائر / اجابني وهل تعرف من اجل اي شيء اتيت ؟/ جئت كي ازكي الضمير بحب الحسين / لأشتل بذرة في حقل النصرة بأسمي / لأشذب الامنيات اعيد على الضريح ازمنة الكون كلها لأنصر في الطف حسين / لأنادي باعلى صوتي / السلام عليك يا مولاي يا ابا عبد الحسين وعلى الدماء الزاكية وعلى كل من نادى لبيك / لأصوغ من لحظة موتي حياة تجعلني مطمئنا يوم الورود / وبعدها اعود / لأحلم بالزيارة من جديد / ما عاد الحسين عليه السلام يحتاج الى نصرة احد منا بل نحن نحتاح اليوم الى نصرة مولاي الحسين / بكى الزائر حينها / دخل قلب زحام الزوار وغاب ليسجل من هذا الغياب حضور /
( تسطير يركض خلف المعنى )
اول مرة في حياتي اعرف ان للدمع صوت من الشجى /وان رحيق الاغصان هو نوع من الانين/ اعرف ان الاشياء تركض الى معناها / والمعاني في كل نجوى تهبط الارض تحن اليك / لاعليك بما تقوله الالسن من مقت/ ولاشيء يرف بهدبيك الا اليقين / يا سبحان الله فضحتهم الامكنة التي توحدت في سقيفة ذل / والازمنة التي اتفقت ان لاتكون الا ذيل لعرش مهين /اي عقول خاوية تلك التي تسلب منك الايمان قسرا؟ وتجعل مثواك ضحضاح من النار وابناء السقائف في جنات الله ينعمون ؟/عميان وان امتلكوا العيون / يقول رسول الله محمد صلى الله عليه واله ( ارجو له رحمة من ربي وكل خير ) واعطاه من نفسه الرضا فكيف يموت على غير هدى ؟/وهو الذي يقول / ياشاهد الله علي فاشهد أني على دين النبي احمد / يا اهل السقيفة انتم بلادين / وازمنة اللظى تشهدان الشجرة العالية تتوهج في السماء / لكنها تنحني اجلالا اذا مر النبي / وتكبر تكبر في كل عين /ضمير الكون يشهد انه رأى ابا طالب في الطف يبكي وهو يحتضن راس الحسين .
( تسطير بحومة جرح)
لحزني فلسفة اخرى/ له بهجة في الروح تعانق السما ء/ وعلى نكهة فزت ورب الكعبة / اهبط الجرح بزهو المنتصرين/ وافرش الطامورة بطف كربلاء / كنت وحدك انت تحديت العروش / توهجت بالتقى / فجعلت من الطامورة محراب صلاة / ينمو هواك فيشرق الصحو / والله غبي هو التاريخ / لاادري متى يدرك ان موتك كان حياة/وانك انت من يمر اليوم بنا / يبعث الصحو فينا /لذلك تراها تمتزج الفرحة بانين البكاء /ويتجدد عهد النصرة بك / تصرخ واكاظماه من شدة الجرح كربلاء
|
