إلى "موسى "يُغالِبُني ...الحَنينُ
ورُكنُ الصّبرِ... شوقاً ...يَستَكينُ
ومَسجونُ الأَسى...والخوفِ فينا
حَرِيٌّ.....أَنْ يُواسِيَهُ.....السَجينُ
وما مثلُ "ابنِ جَعفرَ"مِنْ مُعِينٍ
إذا ما ...أَعوزَ الناسَ ....المُعينُ
فَما قُبِضَتْ يَداهُ ......عن نَداهُ
وليسَ ...بِجاهِهِ يوماً.....ضَنينُ
أَبا الطَلِبَاتِ....سَهواً...أَفْرَدوها
وفي تَحقِيقِها... أَنتَ ...القَمِيْنُ
إليكَ عُروجُ ...واعِيَةِ...الحَزانى
لِذكرى ...رُزئِكَ ارتفعَ ...الأَنينُ
ولكنْ.....طَيُّهُ....ثَمَّ.....افْتِجاعٌ
فهذا العامُ ...مَأتَمُكَ ...الحزينُ
مَراسيمٌ....لِتَشْييعٍ .....تَوَارَتْ
وبَعدَ الضَّجّةِ الكبرى... سكونُ
عليُّ ابنُ السُّوَيْدِ...فَلم ...يُبَشِّرْ
وما لليأسِ ...فارَقَتِ...الظُنونُ
ولا لِجَنازَةِ ....المَولى .....رَأَينا
لِحَمّالِينَ.....تَرفَعُها....المُتونُ
ولم ...يكشفْ لِراحَتِهِ...طبيبٌ
وقالَ ...السُمُّ أَفنى...لا المَنونُ
ولا نادى.....مُنادٍ.......شَيِّعُوهُ
فهذا ...نَجلُ ..حَيدرَةٍ ...يكونُ
ولا نَعشٌ على جسرٍ ..مُسَجّىً
ولم يُسمعْ...لِلاطمةٍ....رَنينُ
ولا سارت مَواكِبُ.. في عَزاءٍ
ولا صوتٌ... تَجَلَّلُهُ الشُجونُ
بِ(وامسمومَ وامظلومَ)يعلو
ومِنْ وَجْدٍ....لهُ حَجَرٌ....يلينُ
ولا حَجَّتْ إلى الزوراءِ...تَرنو
إلى مَغْناكَ دامعةً ... عُيونُ
أَفي طامورَةٍ !؟ عندي سؤالٌ
وَفِيُّ الدِينِ..يُودِعُهُ..الخَؤونُ
تُضَيَّقُ... عن هواءٍ...أو مكانٍ
وقد وَسِعَ الكراماتِ..المَكينُ
بها ساوى ضياءُ الصُبحِ ...ليلاً
فلا... زادٌ ...ولا ...ماءٌ ...مَعينُ
أَلا يا سيدي ...يا مَنْ ... دُعاهُ
يُخالِطُ شَجوَهُ ... دمعٌ سَخينُ
بِقُدرَتِكَ ...التي يا رَبِّ ....فيها
يُخَلَّصُ مِنْ مَشِيمَتِهِ...الجنينُ
فَخَلِّصْني وإنْ عُقبى..خَلاصي
بأَنِّي....في ثرى قبرٍ .....دَفينُ
على هارونكَ الطغيانِ يبقى
لِمَا...يتْلوهُ مِنْ طاغٍ ...يُدينُ
أَيا طيفاً.....لِمَقهورٍ ..... عليهِ
تَلاقَتْ في مَدامِعِها..الجفونُ
أتُدفَنُ واعْتَلتْ منكَ المعالي
وعن تُرْبٍ لكَ القَمَرانِ ...دُونُ
وأَحرارٌ...سَتَروي...مَجدَ...قَيدٍ
وهل تُنْسِي أَخا مجدٍ ...سُنونُ
سَمَا بَغدادَ.... ظَلِّلْها .....بِكَفٍّ
وأُخرى ...ما يُجاوِرُها ...تَصونُ
وشِبْلُكَ ضامنٌ في أَرضِ طوسٍ
وأَنتَ بِأَرضِنا...الكهفُ الحَصِينُ
كَظَمْتَ الغيظَ إلّا...عن حِمانا
فيا...أَسَدَاً..ومَرقَدُكَ...العَرينُ
حسن الحاج عگلة ثجيل
الجمعة ليلة الخامس والعشرين من شهر رجب/20/3/2020
/ شهادة موسى الكاظم عليه السلام
|