كتبت له وكان حبري من ماء الذهبِ؛
لكي يدوم مُأرخًا في كلِّ عصرِ.
أصفهُ في المعاني، وأكتب له لأجعله
على قمم المعالي..
تواليًا يهيم المرء بفاتنهِ، وينسى الحياء
بين الناسِ.
إلا أن أهل من نحب ما كان لهم من الأنصافِ في شيء، و فضلوا على العشقِ التخييري ، وأني ملمٌ بغصنهِ الأخضر؛ لعلي أقطف ما يثمري،
وأيٌ أحصي؟ وأني أراهُ نجمي وطالعي، وبدرٌ سما في التمامِ ،
حتى إذا ما شقى جسدي وجهدي كاد أن ينفذِ ،
أعدتُ صياغة الكلماتِ والمعاني، أغذي بها نفسي،
ولستُ في هذا مبتذلِ ،
لا أدري أن كان الغرام يفضي أو يَقضي على صاحبهِ؟
فتارةً مجنون في هواه، وتارةً لعوب في الغزلِ!
وأن اختليت بحالِ صرتُ متأدبِ ،
وكان حالي ظمأ المنى تَيه العقل في القرار متفردِ ،
حالي كحال كأسٍ يترقب عطف جرةً تملئهُ؛ كي يسقي نفسهُ، وبعدها إلى شفاهك يُسقي.
تالله ما علمنا لك من خبرِ سوءًا، أو أننا من بعدك نشتكي ،
نكذب الأسماع والأبصار ونخرس كلِّ متسلطي،
هذا وقد صدحت أفئدةُ العُشاق بما كان في خاطرها وتمنت، فنادي
مقامك إلى الروح عسى أن لا تيأس من قربك ولا تجزعِ ،
أننا أهلُ درايةٌ، وفهمنا ما معنى التَبضعي؟
فلا تقتلوا أهل الهوا بذريعة أننا على أبواب المنايا متى نودي.
قيل للروحِ تفضلي..
نسينا حدود اللهِ ،
ثم ابتعدنا حين أحَلوا حرامهُ، وجعلوا حلال الله في غير محلي .
|