بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ ... صدق الله العلي العظيم
منذ قرون كنا ولا زلنا نجنح للسلام . وديدننا المحبة والوئام . قدمنا لوطننا الغالي عراقنا الحبيب ما يستوجب على مواطن من واجبات، وحرمنا من ابسط الحقوق، سحقنا همشنا قتلنا اعتقلنا . ضجت القبور في وادي السلام اجداث شبابنا وشيبنا واطفالنا . تناثرت اشلاء اطفالنا، ومساطر عمالنا . وكنا نأمل ان تبرد سخونة الغل والغيل في خوالج وحوش الغاب وذوات الانياب من تمزيق اجسادنا، ولكن من يؤوب من اختزن الحقد والكراهية لطائفة ديدنها التوحيد والايمان بالانسان اخو الانسان دينا وخلقا . ومطلبنا دوما عراق مستقل ودولة مدنية ترسو على شواطيء الامان تحت سقف خيمة العراق وارتقاءه .
قدمنا التضحيات في انتفاضاتنا وثوراتنا دون العيش تحت مظلة الطغموية والدكتاتوريه، حتى جاء قدر التغير بعد تلك العذابات في دهاليز الاجهزة القمعية، واذا بنا نتساقط اشلاءا من خلال خراف التفجيرات، سيارات مفخخه او مطايا متفجره . كنا نأمل ان العدل ياخذ مجراه وان الاحكام اكتسبت درجتها القطعية، واعتراف القتلة على انفسهم وبضرس قاطع على جرائمهم . واذا بالقتلة يتمتعون بالسكن الامن ومتعة الكهرباء والمأكل في سجون اعدت كمدرسة يتخرج منها وحوش .
اي دولة لا تحترم ناموس الشريعة ودساتير الامم، تحتضن القاتل ويذهب سدى دم المقتول وتنصر الظالم ويموع حق المظلوم . الاية الكريمه (فَإِن قَاتَلُوكُمْ فاقتلوهم كَذَلِكَ جَزَاءُ الكَافِرين . اين حكومتنا من تحقيق العدالة، والثأر للشهداء ؟ اين الحكومة ممثلة برئيس جمهوريتها وهو يمتنع عن التوقيع لامر القضاء القاطع . اين الحكومة من الافواه التي تحتضن هؤلاء القتله في مناصبها العليا وهي تطالب بعدم تنفيذ ارادة الشعب ؟ لازال شبابنا في البراري والقصبات والسهول والوعر من الارض يقاتلون، دفاعا عن عرض وارض من حملوا ارواحهم على أكفهم دفاعا شرف العراق . اليوم وقفتنا هذه هي المطالبه باجراء ما نصه القانون بحق هؤلاء . والا ستقوم قيامة الشعب عليكم وتسحقكم . لقد بلغ السيل الزبى، ولا هوادة ولا سكون بعد اليوم
|