قد يكون العنوان غريبا على القارىء، اذ لا يكتنز هذا المخبول فوائد تذكر سوى ايغاله بابتزاز الانظمة والشعوب ،وسفكه للدم الحرام ،وشعبويته التي تزكم الانوف.
الا ان ذلك لا يمنع ان يكون ترامب مثال القرن الحادي والعشرين لكل وملوك وامراء الدول ورؤساء الحكومات فضلا عن زعماء الكتل والعشائر...ولكل ذا قوة ونفوذ وسلطة، بان لا يغرنهم سلطانهم ولا يخدعنهم غرورهم وكثرة ضجيج من حولهم، فلهم في ترامب الذي نازع الله سبحانه ثوب كبريائه فقصم الله ظهره واذل كبريائه ،وبين ليلة وضحاها اصبح ملاحقا بالقانون، وممنوع من الكلام ،تطارده شماتة الأعداء، فاعتبروا في دنياكم من رئيس اكبر واقوى دولة في العالم كيف ثنيت له السلطة ،وكيف كان يستقبل الرؤساء، وكيف كانت مواكبه ،وطائراته ،ومئات الكاميرات من حوله ...ثم كيف نزُعت منه السلطة، وتجرع بذات الكأس الذي سقاه للاخرين ؟
وانظروا كيف هي عقوبة الله سبحانه لمن سفك الدم الحرام ،وتبجح بالقتل وتجاهر بالاجرام !
د.مصطفى الناجي
|