• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : هذا هو جنوني اللهم فاشهد ( 8 ) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

هذا هو جنوني اللهم فاشهد ( 8 )

(71)
(التوقيع)
مُذ صار الحرفُ مرسى 
يتوّجُ ملامحَ العهد 
ولدَ التوقيعُ توثيقاً لمصداقية فعل 
أو صحة إقرار 
رمّزه الرومانُ ختماً يوشمُ المعنى
العرفُ والقانون 
أجازا البصمة 
كي لايسرقَ الواهون
 منه حرفاً أو أن يزوّرَ
 الواشون رسمَه...
القلقُ انتجَ توقيعاً الكتروني الهيئة 
كي نُدركَ أن أجملَ توقيعٍ هو الوجدان 
وأوثق الصكوك شفاعة 
يهبها الواهبُ الإمامُ عهد أمان
&&&&
 (72)
(الإنصات )
الإنصاتُ قيمة إسلامية..
وسلوكٌ حضاري وإنساني  
هو لغة  التفكير..
ومهارة التفاعل المبدع 
يمنحُنا  الهيبة والمودة والذّكاء 
الإنصاتُ ولانعني الاستماع  
بل هو استجابة الضمير لشغف مؤمن 
يحثنا على الهدايةِ والرّشاد
&&&
 (73)
الخشوع 
شعور فكري مؤمن 
ورغبة روحية للوصول الى جوهر الإيمان  
وعي متمكن وجهاد يُبعد الشوائب عن التوق 
يرفع طاقة الاستعداد لعمل الخير 
والتضحية في سبيل الله تعالى
هل تعرف أن الدنيا تذهب 
الى حيث تذهب دموعنا لحظة الخشوع  
علينا أن لاننسى أثر التطبع التعايشي 
مع المكان المقدس الذي نعمل فيه 
فننسى قيمة الخشوع 
فعند كلّ خشوع يرقد السلام
&&&&
 (74)
(الإعتذار)
الإعتذار سلوك حضاري  
هو هوية البساطة والشجاعة والثقة والوداعة 
وسمة من سمات  الوعي 
فلسفها  بعض المتكبرين نكوصاً 
واعتبروه  خوراً 
بينما هو ذروة من ذروات النقاء 
وطيبة تعانق يقظات واعية... 
وعند ذرى القداسة تكبر مسؤولية الاعتذار عن  كلّ قصور... 
ليكون هذا الإعتذارُ محفزاً لتقديم الأفضل والأنقى  
وصولاً الى ذرى اليقين
&&&
 (75)
(الظل )
لاتكن مجردَ ظلّ لأحد.. 
بل استدل بالنور.. 
ليكون لك ظل باسق 
كظل منارة، نخلة، شجرة... 
ظل يمنحُ العالم السكينة..
فسلاماً على هذا النور الساطع 
من قباب الخير والسلام 
ليكون لكل منا في ظلّها 
ظل يتطاولُ على العتمات
0&&&&
 (76)
(الأثر )
لاتخلد المناصب أحداً
ولهذا نامت ملايين العناوين
 على أسرّة النسيان..
وبقي الأثر حياً لايموت..
حكمة توقظ فينا الحياة 
تعلمنا كيف ننتقي أثراً يسع القرون 
وفعل الخير أكبر
 من كلّ عروش الطغاة 
وبه الإنسان يكون...
&&&&
 (77)
(التصحّر )
تدهور الأرض... 
هو الجفاف  
آفة تقتل الحلم والحياة 
وتصحّر الروح ـ الوجدان 
أخطر من تصحّر الأرض 
فلابد من مقاومته بالصبر والصلاة 
بادامة الزهو 
بالنوايا الحسنة 
بالابتعاد عن شراهة الأنا
 وحب الذات والغرور  
عاشوراء السلام.. علمنا
 إن اخضر الحياة تضحية  
من أجل الآخرين 
وتمني الخير للجميع
&&&
 (78)
(الضوء )
بحضوره يُضاء الكون.. وبفقده العماء 
يرى البعضُ مبعثه كل جرم مضيء 
ومن يراه إحساسا تجودُ به العين 
ومن الضوء.. كما جاء في مصادر اليقين 
معنى يتفاعلُ في كل عقل وضمير...
 تتوهجُ به المواقف المزدانة 
بالنبل والتضحية السامية 
ولهذا يشعّ نورُ الحق 
من أضرحة تصحو 
 في كل وجدان
 يقظة فجر يصلي
&&&
 (79)
الأسى  
وبعض منه سرور 
كالحمد ساعة جوع 
إحساس يحمل البهجة
 في عنفوان الألم 
ولدت منه بصيرة أبن عفيف 
وجنون عابس وحكمة حبيب 
وكرامات ضريح ينثر بهجة القرون 
على قلب كل زائر
الأسى.. وثوب وليس انكسارا 
 كي نخشاه.. 
ولا هو بتجهم أو عبوس 
هو حزن مقدس 
نبارك به قدسية المحتوى
 والمكنون 
هوية نصرة دائمة الحضور
&&&
 (80)
النياشين 
عند صحوتها، تلطم الصدور لنهضة التأسي 
والنياشين فطرة ولاء...
ليست محفزات حرب وموت.. 
هي خصوبة دعاء، تحملها قلوبٌ مؤمنة 
وتحت هذي القباب 
تخلعُ التيجانُ نياشينها
لتتوسم بشفاعة ضريح الدمع 
خشوعاً وثبات نصرة لاتزول 
فلتبارك نياشين الزائرين بالعزّ والسلام
&&&&




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=151208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 01 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12