• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشاهد والمشهود .
                          • الكاتب : الشيخ محمد مهدي الاصفي (طاب ثراه) .

الشاهد والمشهود

نقرأ فی زیارة أمير المؤمنين علي "ع":
(اللهم اشهد انه قد بلّغ عن رسولك ماحمل وحمل مااستودع ورعى مااستحفظ وحلل حللاك وحرم حرامك وجاهد الناكثين في في سبيلك والقاسطين في حكمك والمارقين عن امرك صابرا محتسبا لاتاخذه فيك لومة لائم)

العلاقة في نصوص الشهادة في الزيارات غريبة في نوعها ففي هذه الشهادات يشهد الزائر للامام "ع" ...فيكون الزائر الشاهد والمشهود له هو الامام وعكس ذلك صحيح ايضا...
"

فان انبياء الله واوصيائهم شهداء على الامم ورسول الله واوصيائه شهداء على هذه الامة...
قال تعالى: "ياايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا..."

فينقلب الزائر من موقع الشاهد الى المشهود وينقلب الذين.نقصدهم بالزياره ونشهد لهم من موقع المشهود الى موقع الشاهد...وقد ورد في النصوص :
" اشهد انكم الصراط الاقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء"
والشهادة تستتبع في القضاء الحكم ...
والحكم يستتبع في السياسية الموقف ...

ولابد في الموقف من الوضوح والصراحة والقوة والعطاء وتوطين النفس للتضحية

والموقف في المواقع المصيرية في التاريخ التي تقرر حركة التاريخ وتشطر الناس الى شطرين مختلفين مثل صفين والطف لايختص. باولئك الذين يعاصرون الحدث فقط وانما يتجاوزهم الى كل من يشارك اولئك المعاصرين للحدث في الرضا والسخط والحب والبغض ...
وتبقى هذه الايام تفرق الناس الى فريقين وتشطرهم.الى شطرين في بالرضا والسخط والحب والبغض على امتداد التاريخ وترفض الفريق المتفرج على الساحه ....
وتمتد هذه المواجهة ويمتد الصراع الى اليوم وهذا هو التاريخ هو الاساس في التركيب السياسي والحضاري لحاضر الامة ولايمكن ولايصح فصل الماضي عن الحاضر والابناء يرثون" المواقف " و " المواقع"عن ابائهم 
واقصد بالموقع الحدث التاريخي وبالموقف مايجب على الانسان من قول وفعل تجاه الحدث فاذا كانت الموقعه صراعا حضاريا ولم تكن صراعا على جزيره او بئر للنفط فانها تنتقل من جيل لاخر ويتوارثها الابناء عن الاباء ....
ونحن نقرأ في النصوص الوراده في زيارت الائمه "ع" ميراث المواقف بوضوح لصور مختلفة ....

الشيخ محمد مهدي الاصفي
الدعاء عند اهل البيت " ع"




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=151151
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14