يَبدو الأمر مضحكًا..
لكن حقاً.
دائماً ما أتخيل نفسي قائِدًا عسكريًا
(يَقِفُ فِي جبهتهِ الخاصة)،
يُصدِر الاوامر هُنا وهناك..
مثلاً، اليَوم هَجم العدو عَلينا..
بثلاثِ دبابات من البؤس، مع لغُم كأبة، يسندهم طيرانُ الكسلِ والطقسُ البارِد..
أَصدِر أَمر الإنسحاب التكتيكي؛ بدايةً..
ثُم جهزنا عدةً للصَدِ مِن بَعيد..
الأسلحة قَليلةً وهي:
فنجانٌ مِن القهوة بالحَليب
وقطعةُ شوكولاته كَثيرةُ السُكر..
تناولنا الأسلحة، بقينا نُقاوم ونُقاوم
حَتىٰ تغلبنا عَلى العدو بخسائِر قليلة نوعًا ما(زيادةً في الوزن)..
جاء أمرٌ من القيادة(العقل) بالإنسحاب(النوم)إذا فشلت الأسلحة في مواجهة العدو.
لكن الإنسحاب(النوم)هو الحل الأخير حتى لا نسقط في فخ طيران العدو(الطقس البارد)..
لاتنسحب (لاتنام) يا صدِيقي،
فالإنسحاب(النوم) في روايةٍ ما صورة مِن صور الهزيمة.
|ضُحى المهدي
|