• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عروس القمم العربية .
                          • الكاتب : خالد القصاب .

عروس القمم العربية

فجر جديد يزغ في سماء بلدي في يوم مرتقب لأنعقاد عروس القمم العربية في التاسع والعشرين من آذار ففيه يشع نوره ويبعث رساله للعالم اجمع انني ( انا العراق ).
فبعد المراهنة على ان العراق لايستطيع العودة الى اتخاذ موقعه كسيد من اسياد الوطن العربي والى موقعه الاستراتيجي بين دول العالم , جاء اليوم الذي يثبت انه موجود وبكل ثقة متحديا كل المراهنات والادعاءات التي تحاول النيل من وجوده الاقليمي والدولي .
اخي القارئ الكريم ... ان العراق مر بحقب مظلمة ومريرة جعلته في عزلة دولية وعربية وجاء ذلك بسبب سياسة  النظام السابق الذي ادخل بلدي حرب بعد حرب  استنزفت دماء ابناءه وثرواته كذلك الحصار الاقتصادي والعلمي والعزلة عن العالم كله الذي فرضته الدول الاممية نتيجة تلك الحروب .
 مرت السنوات و(تحرر العراق) لوهلة  وكاد ان يستنشق رحيق الحرية فوجد نفسه مقيدا بأغلال الاحتلال واشواك الارهاب الاعمى الذي حاول تمزيق نسيج الوطن الغالي عن طريق نشر الفتن الطائفية والعرقية وتقطيع اواصر الترابط الاجتماعي والثقافي  لأبناء الوطن العزيز, كل هذا جعل من دول العالم والعربية على وجه الخصوص بالامتناع عن  مد يد العون لهذا الشعب المظلوم لابل ساعدوا الجماعات الارهابية وتمويلهم لزعزعة امنه واستقراره حتى لايرى نور الحرية  ويدفع  شعوبهم المقيدة بحكامهم وملوكهم للتحرر من جور سلاطينهم ويكون العراق رمزا للحرية , لكن ارادة الله فوق كل ما اراد بالعراق سوء , وعلى الباغي تدور الدوائر فتفجرت الثورات في الدول العربية ضد الحكومات والانظمة الجاثمة على صدور شعوبهم بدوافع تحرر تلك الانظمة وبدوافع اخرى  مخطط لها غربيا  لأعادة حسابات الاحتلال الاوربي  والامريكي الجديد للدول العربية ذات التأثير الاقتصادي والوجودي في المنطقة العربية فجاء مايسمى بالربيع العربي الذي سبق وان تكلمنا عنه بأنه خريف تتساقط به اوراق الحكام من دون اخضرار براعم الحرية لأبناء تلك الشعوب التي يجري عليها حاليا ما جرى على العراق وبأبناءه . 
 فليوم يعلن العراق  انني انا العراق بوحدة ابنائه وبثرواته وبموقعه الاقليمي الذي فرض وجوده رغم بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون النيل من وحدته وسيادته .
اخيرا وليس آخرا ان كانت القمة العربيه  ناجحة بقراراتها ام لم نجح كما عودتنا في انعقاد القمم السابقة ( قمم الحكام الابديين ) فقمة بغداد ( عروس القمم ) ستنجح بمجرد ان تقيمها بغداد في احضانها لكي تقول للعالم اجمع وترسل رساله الى من يهمه الامر اني انا العراق 
Khlid_noori@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15099
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14