• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خيرُ البشر .
                          • الكاتب : زهراء عباس .

خيرُ البشر

 سيّدُ المُرسلين

نموذجُ الانسانِ الكامل
 ذو الخلقِ العظيم 
صَفوةُ الطيّبين
مُحمد .. 
أربع حروف ضمّت بين ثناياها صورةً طالما نَسجها العقل بخياله
تراه كيف يكون؟!
كيف يسير.. كيف يتحدّث.. كيف ينظرُ لعينيّ فاطمة..
كيف يحضِنُ الحسنين بكفيه الحانيتين 
كيف و كيف..
و مع كل كيفٍ يزدادُ الحنين..
أتخيل أنني أقف أمام تلك القبة 
كأنها هيّ الشمس..
فأطلب منها ان تَمُدَني بشعاعٍ يُنير ظلماتَ القلب
يزيلُ تراكمات الدُنيا
يخترقُ الحُجُب، فيصبحُ القلب سماوي الهوى
ثم يأخُذُني الخيالُ لأسجد على اعتاب بابه .. 
أتحسس قبول الدخول بقلبي، فكريمٌ مثلُه لا يردُ مُشتاقًا للقاء.. 
ها قد دَخَلت.. 
خطوةٌ بعد خطوة 
اقتربت لحظاتُ الوصال
و الآن.. حطّت رِحالُ الخيالِ في جنّةِ الله على أرضه .. وصلت القبر.. 
تَزاحُمُ الدموع في عيني ، يَمنَعُني من النظر إليه ، يَمنعُني من أن أُشبِعَ عيني بنظراتٍ لمرقد ساكن القلب ، لكنّ استطعت ان اُشْبِعَ روحي بشّم تلك الرائحة الطبية .. 
انها رائحة صاحب الكساء.. 
تشابكت الأفكار.. ما بين تَصَورُ حال الآل تحت الكساء و هم يُحيطون به .. و مابين حالُهم في آخر لحظات حياته 
اسرح في تلك التفاصيل المؤلمة 
لأصحوا فأجدُ نفسي بين جدراني الأربع، تحتضنُ دموعي كلماتٍ مزقت نياط القلب
( أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِل )..

بلىٰ قد قُتِل ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150575
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13