• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيف نصبح جديرون بالاحترام؟؟ .
                          • الكاتب : محمد الحسناوي .

كيف نصبح جديرون بالاحترام؟؟

إستوقفني مقطع فيديو يصور الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب وهو يتناول الموضوع العراقي بسخرية ويتعدى ويتجاوز على العراقيين خلال حملته الانتخابية الاولى في سنة ٢٠١٦ عندما قال بأنه "سوف يأخذ النفط العراقي وبأنه لايوجد شئ إسمه العراق والكل هناك يسرق وينهب وقادتهم السياسيون فاسدون والشعب العراقي منقسم على نفسه الى فصائل مختلفة".

 

طبعاً الرئيس الامريكي لم يتكلم من فراغ وإنما كلامه كان صحيحاً، على الرغم من أنهم هم الذين أسسوا لهذا البناء الخاطئ لغاية في نفس يعقوب، ولكن من حيث المبدأ فهو ينطلق من معطيات حقيقية.

 

بغض النظر عن المؤامرات والتدخلات الخارجية التي هي حالة طبيعية بالنسبة للدول في أن تتدخل في شؤون دول أخرى عندما ترى بأن هناك مجال للتدخل في مناطق هشة قابلة للتدخل من أجل تحقيق مصالح خاصة.

السؤال هو: كيف نوقف هذه التدخلات والتجاوزات ونجعل من الاخرين يحسبون ألف حساب قبل أن يفكروا في أن يتدخلوا في شؤوننا؟

 

الجواب هو في تحقيق الاصلاح السياسي والاداري ومحاربة الفساد الذي هو الحصانة الوحيدة ضد أي تدخل خارجي.

 

عندما يرى الاخرون باننا بدأنا بإتخاذ خطوات حقيقية وجدية بإتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ الديمقراطية المبنية على أحترام الدستور والقانون ومبدأ تكافؤ الفرص والفصل بين السلطات وإحترام القضاء وضمان إستقلاليته والعمل من أجل إجراء إنتخابات نزيهة تضمن وصول حكومة ذات أغلبية سياسية برلمانية مع وجود أقلية سياسية معارضة سوف ينكمش ويتقهقر ويتراجع تدخلهم في شؤوننا، أما إننا نرى بأن الطبقة السياسية التي أسست للفساد السياسي والاداري والمحسوبية والمنسوبية والمحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية والتوافق وتطييب الخواطر والانفس وتحرص على أن يستمر هذا البناء والتأسيس الخاطئ وتسمح وتستنجد بالتدخلات الخارجية، تخرج علينا بين فترة وأخرى لتتحدث عن "محاربة الفساد" من أجل خلط الاوراق وذر الرماد في العيون والضحك على الذقون، فأنا .أقول لهم بأن هذه الاساليب أصبحت إسطوانة مشروخة ومستهلكة ولم تعد تنطلي على أحد  

 

المصدر:

https://youtu.be/CuBTxyaBgpE

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150388
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13