مخالفة شرعية ووطنية يقع فيها بعض الأخوة من حيثُ لا يشعرون! 

بعض الأخوة يستنكر المظالم التي وقعت في المظاهرات، وهو شيءٌ جيد - وأغلبنا استنكرها - ولكن الشيء السيّء هو أن يتحول الإنسان مِن مستنكر للظلم الذي صاحبَ بعض فعاليات التظاهرات - بفعل أدواتٍ معينة - إلى مسانِدٍ - من حيث لا يشعر - للظالمين من الأحزاب الفاسدة الممسكة بالسلطة وقياداتها المتخمة بأموال الشعب ،وذلك لانجراره قهراً مع إعلامهم الذي يريدون منه ( صناعة رأيٍّ جمعيٍّ يعمّم السلبيات على الكل ويحارب كل مَن يفكر بمعارضة فسادهم الذي حطّم البلد وأوصله إلى الحضيض)، وهو بذلك يخالف قواعد الدين ومقتضيات المصلحة الوطنية، وبيانات المرجعية الواضحة في دعم الاحتجاجات - مع شجب ما وقع من تجاوزات هنا وهناك - والتي أطلقت عليها اسم ( الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح). 

قال عزّ اسمه : ( ربّ بما أنعمتَ عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين )