المصدر ؛ موقع هاولاتى باللغة الكوردية
ترجمة ؛ مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية
[ تنشر ( هاولاتي ) فضيحة كبيرة لمخابرات وأجهزة الأمن للبارتي ، إذ عن طريق رئاسة الإقليم ومجلس الوزراء أقدم جهاز المخابرات في شهر آذار لعام 2008 بموجب طلب من جهاز الأمن البارتي في كركوك بالموافقة على ترقية درجات ثمانين من منتسبيه . وبهذا فقد تمت الترقية من الملازم الأول ، الى رتبة الرائد والمقدم فالعقيد ! .
بحسب القانون العسكري فإنه يتم ترقية العسكري كل أربع سنوات مرة واحدة ، لكن البارتي قد فعل بعكس هذا القانون ، حيث انه خلال عام واحد منح الترقيات لمنتسبيه لإثني عشر عاما ! .
على أساس معلومات هاولاتي فإنه قد منحت الترقيات لمنتسبي أمن كركوك وگرميان * * للبارتيين من قِبَلِ جهاز المخابرات ، وذلك بموجب طلب مقدم من أمن كركوك ، بالاضافة الى هذا العمل غير القانوني لمخابرات وآسايش البارتي ، فإنهم ينوون مرة أخرى ترقية هؤلاء الضباط للأمن الذين تمت ترقيتهم سابقا ! .
وقد أفاد مصدر مطّلع لهاولاتي حول ترقية منتسبي البارتي ، فقال ؛ [ من الثمانين المنتسبين فيهم عشرون منتسبا من مفوض برتبة مفوض أول وثان ، حيث تم طلب ترقيتهم الى الملازم والنقيب ] . وأضاف المصدر الذي لم يود الإفصاح عن هويته ؛[ أما الستون الآخرون فكانوا من رتب الملازم الذين تمت ترقيتهم الى الرائد ، والنقيب ترقى الى المقدم ، والرائد الى العقيد ] .
وبحسب المصدر نفسه ، إن ترقية هؤلاء المنتسبين للبارتي قد تم في حدود كركوك وگرميان ، وإن رئاسة الاقليم ومجلس الوزراء كانوا قد أصدروا مرسوما تحت عنوان ؛ ( تعديل الرتبة ) ، حيث وافقوا على هذا الأمر اللاقانوني ! . ويضيف المصد ر ؛ إن السبب يرجع الى أن البارتي في حدود كركوك وگرميان لم يملك المنتسبين من ذوي الرتب الرفيعة . وعليه اذا توحّد أمن البارتي وأمن اليكيتي *** ، فإن البارتي حينها كان سيشعر بالضعف في مراتبه !
عدة أمثلة للمترقين ؛
• ( ا ، ك ) كان في 2008 ملازما ، وعلى ضوء الترقيات ، فإنه قد تم ترفيعه الى رائد . وفي الشهر الجاري سيتم ترقيته الى مقدم ! .
• ( ر ) كان في 2008 ملازما ، فتم ترقيته الى رتبة رائد . وفي هذا الشهر سيتم ترقيته الى درجة مقدم . وهكذا ( م ، ع ) كان نقيبا فأصبح مقدما ، حيث سيصبح عقيدا فيما بعد ! .
• ( ش ، ع ) كان في 2008 رائدا فترقى الى رتبة عقيد . وحاليا أصبح متقاعدا برتبة عميد . أما ( س ، ر ) فإنه كان رائدا فأصبح عقيدا ، وحاليا تم ترقيته الى رتبة عميد ! .
• ( ع ، ز ) كان في السابق ملازما ، فترقى الى درجة رائد ، وبعدها سيرتقي الى رتبة مقدم ! .
• ( ن ، ق ) تمت ترقيته من رتبة ملازم الى رتبة رائد ، وسيترقى الى رتبة مقدم . أما ( ا ، ك ) فكان ملازما فأصبح نقيبا ، وسيصبح رائدا .
وحول مراتب منتسبي كركوك الذين تم طلب ترقياتهم ، فقد كان ( ا ، ك ) في عام 2008 رائدا ، فتم طلب ترقيته فأصبح عقيدا . وهكذا تم طلب ترقيته الى رتبة عميد . وهكذا بالنسبة ل( س ) الذي كام ملازما فأصبح مقدما ، وسيتم ترقيته خلال هذا الشهر الى رتبة رائد . أما ( أ ) فكان نقيبا فأصبح برتبة مقدم ، وانه سيصبح بعدها عقيدا . وأيضا ( ع ، م ) الملازم الذي ترقى الى رتبة نقيب ، ثم يرتقي الى رتبة رائد ! .
بعد عام من الترفيعات لهؤلاء الضباط بعث الأمن العام للبارتي رسالة الى أمن كركوك أشارت الى انه لايتم ترقية هؤلاء الى حين إنقضاء المدة القانونية ، يعني ان أيّ ملازم أصبح رائدا فإنه الى إثني عشر عامالا ترتقي رتبته . لكن بعدها أرسلت رسالة من الأمن المذكور الى أمن كركوك ناسخة الرسالة السابقة ، بحيث ان الرسالة الأخيرة أشارت الى ان الذين تمت ترقيتهم سوف تشملهم الترقية بعد أربع سنوات . أما مدير الأمن العام للبارتي فقد رد على مسألة الترقيات لمنتسبي الأمن البارتي في كركوك وگرميان بطريق غير قانونية ! .
قال عصمت أرگوشي لهاولاتى ؛ ( في ذلك الوقت عقب التدريب كنا نقبل خريجي المعاهد بدرجة ملازم ، أما خريجي المتوسطة والثانوية كنا نقبلهم برتبة مفوض أول وثان . أم الآن فقد تبدلت التعاليم ) . وأشار أرگوشي ، حاليا وفق النظام الجديد سيتم ترقية المراتب كل أربع سنوات مرة واحدة . لهذا إن الدرجات ستقدم وفق التعليمات ، والذين بحاجة الى الترقية ينبغي أن يشاركوا في دورة تدريبية ) ] تمت الترجمة .
بعض التوضيحات من مير عقراوي ؛
• البارتي : هو إسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يترأسه السيد مسعود البارزاني ، حيث يعرف هذا الحزب كورديا بالبارتي .
• * گرميان ؛ هي مناطق كركوك ، أي المناطق الحارة بالكوردية .
• ** اليكيتي ؛ هو الاسم المختصر للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يترأسه السيد جلال الطالباني .
• *** هناك في إقليم كوردستان يتم تقاعد الأفراد على أساس المحسوبية والمنسوبية والعشائرية الخالصة والمحضة ، مثلا ؛ أعرف أكثر من شخص أحيلوا للتقاعد برتبة لواء أو نقيب ، أو ماشابه ، مع العلم ان هذا الشخص ، أو هؤلاء الأشخاص هم إما أميون ، أو شبه أميين . لذا فإن هذا الأمر هو إستهانة بالقيم العسكرية والعقل العسكري والثقافة العسكرية والثقافة العلمية والمعرفية بشكل عام !!! . |