• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كمال الحيدري و أدونيس_ تعليقات وملاحظات .
                          • الكاتب : الشيخ محمد الحميداوي .

كمال الحيدري و أدونيس_ تعليقات وملاحظات

 📌 يعرض السيد كمال الحيدري في هذا المقطع كتاب ( الثابت والمتحول ) للشاعر والمفكر السوري المعروف ادونيس، ويطرح مجموعة من الإثارت حول الكتاب والمؤلف،  واللافت في هذا العرض ، أمور عدة :

● الأول- أن السيد كمال، يُخطئ مرات عديدة في نطق اسم ( ادونيس) فيلفظه مكررًا ( ادينوس)! 

إن هذا الخطأ المتكرر، يوحي للمتلقي بأن السيد الحيدري، لا انس له بهذا المفكر ونتاجاته، التي كانت وما تزال محل جدل خصب في الساحة المعرفية والأدبية . 

● الثاني - الطريف أن السيد الحيدري،  يسأل عن تفاصيل حياة أدونيس واحد أهم أضلاع  بنيته الفكرية ،  من بعض حضار درسه، ويبدو من تعليقه على جواب ذلك ( البعض) الخاطئ،  انه ، لا يعرف الكثير عنه، اللهم إلا ما شاهده على بعض القنوات ( احسبها قناة الجزيرة الفضائية ) ثم يضيف متسائلًا : يدعي الإلحاد؟ لا ، لا يدعي الإلحاد!

سيدنا : أدونيس يجاهر بإلحاده بلا تحفظ، ويقول إنه صوفي ملحد لا يعترف بغيب ولا اخرة ولا شيء اسمه الله ....الخ !
( يلاحظ مثلًا : حوار مع ادونيس- صقر ابو فخر ص١٤٠) 

● الثالث - محاولة تشبيه منهجك الذي، ترى انك تسير عليه ( ولو اجمالًا) ، بما قاله أدونيس في مقدمة الثابت والمتحول،  ليس بدقيق ؛ لأن أدونيس وإن زعم ما ذكرته من تهديم التراث من داخله وبنفس أدواته،  إلا أنه لم يمارس ذلك في طول  كتابه وعرضه على مستوى المنهج والأدوات، بل اكتفى بالتراث كمادة وأمثلة، مستحضرًا ما قال إنها أمثلة للثبات والتحول ، فجعل ابن الراوندي وجابر بن حيان الملحدين في النسخة السنية ( جليلا القدر عندنا نحن الشيعة) ، مثالًا للابداع والتمرد على الدين،  وأبا نؤاس وابا تمام،  مثالا للحداثة الأدبية ، فعل هذا وغيره؛ ليؤكد على الثابت، وتبعيته لثنائية الدين- السلطة، وعلى المتحول، وارتباطه بالحركات المعارضة للسائد السلطوي والديني والأدبي ، ومن ثم خرج بحكم حاصله: 

 أن اربع  خصائص ، قد طبعت الحياة العربية ، كانت حصيلة سيادة الاتباع أو الثبات، وهي : (  اللاهوتانية، النزعة الماضوية، تفضيل  الخطابة على الكتابة، التناقض مع الحداثة )، واين هذا مما تدعو إليه من نقد سيدنا ؟🤔

أغلب الظن انك لم تطالع من كتاب أدونيس ازيد من مقدمته،  إلا قليلًا ، وهو ما سماه بعض طلبتك المنشقين عنك ب ( القراءة المستعجلة)! 

● الرابع - وهو أمر لا يتعلق بادونيس بل بتعليقات بعض جماعة( أسس الحوار ) الذين يحاولون أن يهرجوا ويسخفوا، كل من ينقد طروحات السيد كمال الحيدري، بوسائل شتى ، من بينها ، استحضار حديث السياسة. 

■ وفي الحقيقة ، هؤلاء يعبرون عن مبلغ علمهم وفاضح جهلهم؛ لأن السيد كمال نفسه، كان سياسيًّا و أحد أعضاء منظمة العمل الإسلامي إلى أن  خرج منها في ايران ، وهو يتهمهم وهم يتهمونه، رغم انه يقول في بعض لقاءات قناة الكوثر انه خرج من العراق مجتهدًا، مضافًا إلى أن أكابر الفلاسفة والعلماء، كانوا سياسيين،  ومن يجهل من هو أبو سهل النوبختي وابن سينا والخواجه نصير الدين الطوسي والبهائي وغيرهم ، فالأحرى أن لا يُخاطب إلا ب ( سلامًا سلامًا )!

♻️ ملاحظة ١: كي لا يطلع علينا ، بعض المتنطعين بالثقافة ( واكرر بعض) من مشايعي السيد كمال الحيدري، بسمفونية ممجوجة،  أقول: إن شغلي في أطروحة الدكتوراه في جامعة طهران - قسم اللغة العربية من كلية الإلهيات ،  هو حول أدونيس،  وتحديدًا كتابه الثابت والمتحول الذي كان من مقررات منهجنا في السنة التحضيرية.

♻️ ملاحظة ٢ : أمران،  دفعاني إلى كتابة هذا المنشور: 

١- تعليقات بعض  أتباع السيد كمال الحيدري وردودهم،  وتسفيههم الآخرين .

٢- المغالاة التي اجدها في توصيفاتهم للسيد كمال ، إلى الحد الذي عبر فيه بعضهم عنه ب ( البركان المعرفي ) حتى جعلوا مناقشة آراء السيد الحيدري في مصاف المحرمات!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=149454
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 10 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12