المرأة العراقية من ابرز النساء العربيات حيث تتميز بثقافتها وقدرتها على العمل وتفانيها وحفاظها على الأسرة في ظروف الحرب والسلام بالإضافة إلى تمسكها بالثوابت الوطنية واستعدادها للدفاع عن وطنها وشعبه وقد أثبتت قدرتها في المجال السياسي والمجتمعي وكذلك في مجلس النواب كانت متميزة وغيره من المؤسسات الرسمية والمدنية ،بالإضافة إلى نضالها من اجل وحدة الشعب والوطن ومكافحتها كل إشكال التعصب والطائفية .. الحروب والاحتلال والإرهاب حمل المرأة العراقية ألام لم تتحمله أية امرأة في العالم .. أنواع الماسي عانت منها بسبب فقدان الرجال والأبناء والأطفال كل ذلك ألزمها المسؤولية لوحدها في أصعب ظرف اقتصادي وامني .. لقد ترملت أكثر من مليون امرأة .. حسبما جاء بإحصائية لوزارة التخطيط أظهرت إن أكثر من نصف الأرامل فقدن أزواجهن وغالبيتهن مسئولات عن إعالة طفل واحد إلى ثلاثة أطفال وان المستوى التعليمي للنساء الأرامل يتباين بين الابتدائية – والمتوسطة- والثانوية، إما الأمم المتحدة فقد بينت انه خلال ذروة العنف الطائفي في العراق فان 90- 100 امرأة كانت تترمل كل يوم .. إما مصادر اليونيسيف فقد قدرت الأرامل واليتامى بالملايين .***. إذا أردنا عزل الأرامل المتعلمات جانبا .. نجد إن أكثر الأرامل لا يعرفن حتى القراءة والكتابة مما يسهل التحايل على حقوقهم .. كيف ندعو الأرامل للاحتفال والكثير منهن ألان يتسولن في الشوارع وغالبيتهن من الطبقة الفقيرة وأزواجهن ضحايا الحرب والاحتلال والإرهاب والتفجيرات.. إن الأرامل يواجهن واقعا مترديا ومخيفا وهن بأمس الحاجة إلى حمايتهن وضمان حقوقه .. إن مأساة المرأة في العراق تعتبر من الكوارث التي مست الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. ومن المآسي أيضا إن معظم الأرامل بدون عمل ولا سكن يأوي أبنائهن بعد فقدان المعيل ،وزيادة في الماسات هجر الأبناء مراكز التعليم وانتشروا في الشوارع والأرصفة ليؤمنوا لقمة العيش .. الحياة أصبحت صعبة وتشكل واقع مخيف للمرأة الأرمل ومصير مجهول خاصة للأرمل التي تعيل الأطفال لوحدها الحزن والألم يعتصر قلبها ويمزق إنسانيتها ..إذن الاحتفال لغيرها كما أوضحت الأخت النائبة الدوري في مؤتمرها الصحفي اليوم 8/3 والذي عبرت فيه بصدق عن مأساة المرأة التي تصرخ طلبا للنجدة وللقمة العيش لإنقاذ أبنائها من المصير المجهول .. ولا تجد من ينصفها من أصحاب الكروش التي امتلأت بطونهم بالسرقة والمال الحرام .. إذا أردنا إن نحتفل بصدق بيوم المرأة علينا الإسراع بمعالجة حالها المأساوي والتفكك الذي حل بالمجتمع العراقي . لقد أوصانا الله جل جلاله ورسوله ( ص) بالأرامل والأيتام يجب إن نضع إمام أعيننا إن هناك أكثر من مليون أرملة ومن ورائها على الأقل ثلاثة ملايين يتيم أكثرهم يفترشون الشوارع والأرصفة يكدحون من اجل لقمة العيش .. الم تستحق هذه الشريحة الاهتمام بأمورهم القانونية والاجتماعية والصحية : ؟!! ا
ولكي نحتفل مستقبلا بيوم المرأة .. يقتضي إدخال مادة في الدستور تتضمن حقوق الأرامل واليتامى ، وكذلك إعطاء حق الأفضلية لهم في فرص العمل ، كما يتوجب على وزارة المرأة وضع برامج لمعالجة المشاكل وإعداد مشاريع تشغيل وكذلك تقديم المعونات المادية ، و قيام البنوك الحكومية بتقديم قروض بفائدة بسيطة لتشجيع الأرامل واليتامى لإنشاء المشاريع الصغيرة ، ، كما يجب على كل عراقي وطني يمتلك المال إن يسهم بشكل جدي وواضح بأي عمل يخفف من إلام هذه الشريحة ويزيل الهم عنها ..كي يتسنى لها الاحتفال مع أخواتها في اليوم العالمي للمرأة .
tariqaltaha@yahoo.com
|