حينما تريد أن تنسف أيَّ عنوان محترم عليك أن تحشره في سياسة اليوم!
- العمامة التي إذا ذُكرت في الماضي يتبادر إلى ذهن السامع صورة السيد أبي الحسن الأصفهاني أو السيد محسن الحكيم أو السيد أبي القاسم الخوئي (رضوان الله تعالى عليهم) ولكن حينما استغلت سياسياً في وضع مثل الوضع العراقي المعقّد، قيست - عمداً ومن قبل البعض - كل العمائم على عمائم الساسة، وحُمّلت - ظلماً - ما يفعلون خيراً أو شراً.
- الحشد الشعبي، قبل سنوات عندما كان يُذكر هذا العنوان فإنه يُحاط بكلمات التبجيل والاحترام، وحينما حُشر اسمه في السياسة وجُعل دعاية انتخابية من قِبلِ بعض الكيانات السياسية أثّر ذلك سلباً على سمعة (المجاهدين المرابطين) الذين لا ناقة لهم ولا جمل بلعبة السياسة، ولطالما حذرت المرجعية من استغلال اسم المجاهدين سياسياً ودعت إلى إبعاده عن السياسة لأجل الحفاظ على مكانته واحترامه، ولكن هيهات أن يأتمر بذلك طلابُ الدنيا.
- وهكذا يجب أن تدمِّر السياسة كلَّ محترمٍ في المجتمع وتأتي على البقية الباقية من العناوين الدينية والوطنية المحترمة، وهذه المرة يجب أن يُحشر " عنوان المؤمنين " في السياسة، ليتم تسقيطه كما تم تسقيط ما سبقه، ليُزج اسم "ربع الله" في الصراعات السياسية، مع أننا لا نعرف ربعاً لله إلا من آمن به وبرسلِه وأوليائِه، وهم المؤمنون الملتزمون بتعاليم الشرع.
كلُّ ذلك والواقع يقول :
لا العمامة السياسية - اليوم - تمثل العمامة الدينية.
ولا الكيانات السياسية التي استغلت دماء الشهداء وجهود المجاهدين وعنوان الحشد هي على منهج الشهداء والمجاهدين.
ولا ربع لله إلا من التزم بشرع الله.
- هذا التعليق إنما هو على استغلال العناوين المحترمة في الصراعات السياسية وليس على حرق بعض المقرات الحزبية، لأنّ الموقف من الحرق والتخريب واحد منذ البداية وهو رفض تلك الممارسات من أيّ طرف صدرت وعلى أيّ طرفٍ وقعت.
|