لن ننسى تلك الطريق الوعرة المشوكة الجميلة المزدحمه بالبسطاء احيانا وهم يذهبون الى السوق الشعبية والمزارع..
لن نتسي طعم الماء البارد في كأس الفلاح من البئر في الوادي الأخضر. والرياح تصول وتجول بين اغصان الاشجار وتبشر. بهطول المطر. وقت الظهيره. بعد نهاية الحصة السابعه. وكأنها اتفاقية في اوسلو. تلتزم.بتحريك الطقس الممطر الى الريف. لتملأ الريف بالسلام...
لم نحتفل تحت المطر. ولم نغني اهازيج كثيرة يستحقها ذلك المناخ.وقتها.كنا في غفلة.كبيرة لا نتوقع ان يتحول. الضباب الي كابوس.تنطلق من بين اهدابه الصواريخ. وتتحول حبات المطر الى قنابل عنقودية مفزعه. ورعود متوحشة تدمر. بصوتها المنازل. و. ويقفز الماء من عمق الأبار الي الطريق من شدة قوة ضغط الانفجارات. وتحترق الأشجار. وتفقد كسوتها الخضراء. في انهار. من الدماء. تتدفق من تحت المنازل. المدمرة...
لم نتوقع ان الأدمان على. قراءة الكتب. وتاريخ الثورات. والدويلات.يلعن الطبيعة ويحرق الأخضر. واليابس.وينتج القيامة ..
لم نشك لحظة. في. مخاطر. الاطلاع. على. تاريخ الحرب العالمية الأولي والثانية. وتأثير. احداثها. على هويتنا. وطبيعتنا وثقافتنا.
اسرفنا في. شراء المجلات. والقصص والروايات ومشاهدة الافلام البوليسية. وتبحرنا في تحديث برامج الثورة. على الملل والفقر والظلام. لم نخونك يادرويش هل تسمعني ايها البردوني. ؟ . ابشرك اننا تعلمنا الكثير والكثير. من الثقافات الإجنبية.. تغيرت ملابسنا الممزقة. الي كاجول وانتشرت المنافسة بين اوساط الشباب على. شراء العطور باهضة الثمن. و الاطلاع على الصحف بشكل يومي. وتجاهل. حديث جداتنا. وقصصهن الخرافية عن الماضي والجن.
استفزت سلوكياتنا. المنافية للمجتمع والقيم السياسية القادة. وبدأت. الجيوش تتحرك الى منازلنا. وتغلق المكاتب والمكتبات . وتحرم الصحف. والمجلات. والروايات المترجمه. والعطور والملابس الحديثه وارتفعت اسعار الاكفان وتوسعت السجون والمقابر. والأمطار
لن ننسى
|