• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : واثر استشهاد الامام الحسين (ع )  صرخة عقيلة بني هاشم (ع) .
                          • الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم .

واثر استشهاد الامام الحسين (ع )  صرخة عقيلة بني هاشم (ع)

 "وامحمداه، واأبتاه، واعلياه، واجعفراه، واحمزتاه هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء. ليت السماء أطبقت على الأرض، وليت الجبال تدكدكت على السهل".

"واثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن".

اليَومَ مَاتَ أَبي عَلِيُّ وأُمِّيَ
                  الزَّهْرَاءُ ــ وَاثكلاهُ ــ وَالحَسَنَانِ

لَيْتَ المَمَاتَ حَنَا عَلَيَّ فَضَمَّنِي
                  مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْسُو عَلَيَّ زَمَانِي

لَيْتَ الحِمَامَ أَرَاحَنِي يَالَيْتهُ
                  بِسِهَامِهِ قَبْلَ الحُسَيْنِ رَمَانِي

أَتُرَى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى -  يَا وَيْلَتى-
                  رَأْسَ الحُسَيْنِ عَلى القَنَا وَيَرَانِي..؟

وَأَرَى مَصَارِعَ إِخْوَتِي وَبَنِيهُمُ
                  وَالأَهْلِ مِنْ شِيبٍ وَمِنْ شُبَّانِ

وَدَماً يُحَوِّطُ أَرْؤُسَاً مَقْطُوْعَةً
                 تَطْفُوْ وَتَغْرَقُ فِي غَدِيرٍ قَانِ

أَتُرى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى أَشْلاءَهُمْ
                 فِي كُلِّ ناحِيَةٍ وَكُلِّ مَكانِ..؟

عَيْنٌ هُنَا فُقِئَتْ وَعَيْنٌ أُطْفِئَتْ
                بِالسَّهْمِ وَاقْتُلِعَتْ مَعَ الأجْفَانِ

وَيَدٌ تُسَمَّرُ لِلْجَبِينِ وَرَاضِعٌ
                بِالسَّهْمِ يَرْضَعُ لا بِثَدْيٍ حَانِ

وَأَرَى هَشِيمَ رُؤُوسِ آل مُحَمَّدٍ
                وَنِثَارَ أَعْظُمِهِمْ عَلَى الكُثْبَانِ

وَالقَلْبُ تَخْرُمُهُ السِّهامُ وَأَضْلُعٌ
                مَرْضُوضَةٌ بِالخَيْلِ وَالفُرْسَانِ

وَالَّلحْمُ مُخْتَلِطٌ بِحَصْبَاءِ الثَّرَى
                أَوْ عَالِقٌ بِالبِيضِ وَالمُرّانِ

وَالمَنْحَرُ المَحْزوزُ وَالوَدَجانِ
                 وَالخِنْصَرُ المَقْطُوعُ وَالكَفَّانِ

أَتُرَى أُعَمَّرُ كَيْ أَرَى نَارَ الوَغَى
                 وَالنَارَ فِي الأَطْنَابِ تَشْتَعِلانِ..؟

وَأَرَى الأَرَامِلَ واليَتَامى حُوَّماً
                حَوْلِيْ، وَقُدّامِي العَليلُ العَانِي

فَإِذَا مُسِكْتُ بِطِفْلَةٍ مَذْعُورةٍ
                 تَعْدُوْ فَرَرْنَ مِنَ الخِيَامِ مَثَانِي

مَالِيْ بِعُمْريَ بَعْدَهمْ مِنْ حَاجَةٍ
                يَا لَيْتَنِي قَدْ مِتُّ قَبْلَ أَوَاني
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147775
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13