كل الذي يجري على الأخيار فيه عبرة واعتبار. وكأن لسان حالهم يقول (فاعتبروا يا أولي الألباب). صحيح انه كان صديقي على الفيس بوك ولكني لا أعرف من هو حاله حال المئآت ممن يختارونا أو نختارهم للدردشة وتبادل الآراء ، ولكنه كان اضافة إلى إخفاء شخصيته عنيد بشكل غريب وخصوصا فيما يتعلق بالسيد السيستاني فكل صورة تظهر له مع المجاهدين او الوفود الدولية الاقليمية والمحلية كلها فتو شوب وان السيد لا وجود له وانه شبح ولماذا لا يُصلي جماعة بالناس إذا كان حيا . ومن الذي رآه أو التقى به وحتى الفتوى التي أطبق صيتها الآفاق هي ليست منه بل من مكتبهِ . لو اتيتهم بكل آية لا يؤمنوا لك.لا أدري هؤلاء كيف يؤمنوا بالله ولم يروه . كيف يؤمنوا بالكثير مما لم يروه مما لا حصر له . وأنا على يقين أن امثال هذا حتى لو يروا : (لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون).
وحصل الحادث المؤلم ونشرته آلة الإعلام الجبارة وظهر السيد مسجى بين يدي الاحباب من الاطباء وهو يتكلم معهم وقد التفوا حوله متحلقين وقد بهرهم هدوئه وصبره على الألم ، وإنشغاله عن ألمه بالدعاء لآبنائه العراقيين.
وتتالت برقيات التمنيات بالسلامة من كل جانب ومكان زعماء وملوك وامراء عالميين واقليميين. إلا فئة السياسيين المطرودين لم يجرءوا على الدنوا من سماحته لا بل لم يظهر أي سياسي في المؤتمر الذي عقده وكيله السيد الصافي ، واكتفى السياسيون الفاشلين بارسال تمنياتهم بالشفاء لسماحته من بعيد.(وأنى لهم التناوش من مكان بعيد).
اختفى صاحبي الذي كان في كل يوم يُردد الاسطوانة المشروخة حول شبحية السيد وبخاريته وارسلت له فيديو السيد وغيره ولكنه لم يرد.
اليوم صباحا حاولت التكلم معه فرأيت نفسي مطرود من صفحته.
هل هناك أمراض لا نعرفها؟
|