الدينجية ...1 مصطلح جديد نطمح ان يضاف الى عالم المصطلحات والكتب . لكنة بنفس الوقت ليس مصطلحا تبخيسيا لحاملية وممتهنية كما هو مصطلح القومجية او الوطنجية . لانة مصطلح يدل على مهنة تمارس من قبل افراد تسموا بها من خلال تقسيم العمل مثل الفيترجية . الكبجية . القندرجية . الكببجية . التتنجية . . لكن تقسيم العمل الى الان يلفة الصمت ازاء هذة المهنة المنتشرة في كل مكان بافرادها ومنتسبيها . ولم يفرد لها مكانة بين المهن الهائلة التي تضمنتها صفحاتة . فالدين الحالي مثلة مثل كل الاعمال . اصبح مهنة مخصصة على افراد تغيرت اشكالهم. تصوراتهم عبر مختلف الازمان وحركة المادة بجدلها المثير . وهو لايختلف عن كل المهن الاخرى التي اوجدها الانسان في حياتة . وطورها من خلال نظام التدريس والتعليم المستمر . ولايختلف تطورة عن تطور كل الاشياء فهو بالتالي ليس حالة سرمدية او مطلق نهائي كما يظن وكلاء اعمالة وتجارة منزل من ذات عليا من خلال سماوات لم تصلها بعد تلسكوبات العلم ومراكبة التي خرجت عن مدار بلوتو . واكثر مايزيد في كذب مزاعم الدينجية انقسام العقائد والاديان انقسامات طولية وعرضية حتى تفقد العقيدة نفسها في نهاية الامر من جراء هذا التقسيم الخلوي المبعثر لجسد الدين الى اجزاء عديدة لاتشبة في حالة جمعها سوية من جديد العقيدة الاصلية التي انطلقت من رحمها . حتى تكون العقيدة الاصلية في نهاية امرها عدم او كذبة غير موجودة في عالم الحقائق . ويقول علماء الاديان ان الانسان البدائي كان يطلق علاقاتة الاجتماعية وعلاقات القربى على كل شي في المجتمع حتى على السماء والهواء والمياة والعالم السفلي لان كل شي كان يبدوا لة مشاعة عظمى تسكنها كائنات بشرية كما يقول غاتشيف في الوعي والفن .\"\" وكان يسقط العلاقات الاجتماعية على الطبيعة باسقاط \"الانا\" على العالم أي على\" اللا انا \" وهكذا ولدت اول ميثولجيا ازدهرت ونمت خلال مرحلة الانسان البدائي \"\" 2 واستمر علماء الاديان في تتبع مسيرة الميثولوجيا حتى كان انفصال الانسان عن عالم الحيوان بنمط العمل الذي بدا يمايزة عن ذلك الحيوان واخذ يتحرر من سلطان اللحظة الراهنة كما يبدع في تتبعة غاتشيف من مرحلة عبادة الفتش الى مرحلة حيوية الطبيعة وظهور الارواح .العفاريت. الجن .حوريات الغابة وظهور الالة في شكلة البسيط الشبية بالكوابيس والتوهيمات المجردة من الشكل والمضمون لكل ظاهرة في الطبيعة وكما يشير غاتشيف نقلا عن لينين في الدفاتر الفلسفية \"\"المثالية البدائية العام( مفهوم فكرة) هو كائن مفرد وهذا العام يبدوا متوحشا رهيبا \"وبالاحرى صبيانيا \"سخيفا ان معالجة العقل \"الانسان \" لشي مفرد وصنع نموذج مفهوم لة ليس فعلا بسيطا مباشرا مرئيا ميتا بل هو فعل معقد متعرج ينطوي في ذاتة على امكانية انفصال الخيال عن الحياة عدا ذلك على امكانيات تحول (بل التحول الذي لايلحظة او لايعية الانسان ) المفهوم المجرد الفكرة ال صورة خيالية للمعبود ................................3 . واستمر الالة في تطورة مع تطور العمل الانساني وانقسامة كما يلاحقة غاتشيف حتى ظهور الابطال المعلمين الذين خلقوا الارض والتضاريس وفصول السنة . القمر النجوم . الحيوانات. النبات الغذاء . وابتكروا ادوات العمل وصنعوا العادات والطقوس وحين اكملوا اعمالهم غابوا في غياهب الارض او ارتحلوا الى السماء حيث يتحولون الى نجوم او ينداحون في المحيط اللامتناهي كما يبدع في وصفهم غاتشيف كما ينقل عن كارل ماركس \"حين حدد جوهر النشاط الحياتي والانساني بوصفة العمل طبقا لقوانين الجمال \" 4
ووصول الامر الى المراحل المثالية في تفسير الكون (\" ومن هنا نشات الصيغ المثالية في تفسير الكون ابتدائا من الاعداد والانسجام في المدرسة الفيثاغورسية ومن الفكرة الافلاطونية حتى الانسجام الازلي عند ليبنتس والماهية – الذات ( الفكرة ) عند هيغل . )..5 وظهور الالة بصورتة المتعالية كفكرة وتجريد خالص اعتمد كشف صورتة على المتصلين بة من تجار وكهنة المعابد .
وبما ان هذا الالة فكرة خالصة فان الدينجية ليس لهم تجارة معروفة او سلعة معرفة ملموسة ينطبق عليها قانون السلعة كما يحللها ماركس في \"راس المال\" ولاينطبق عليهم صيغ وقوانين البيع كما في صيغة الاولى سلعة – نقد سلعة ( س – ن – س) حيث تكون القيمة الاستعمالية نقطة البداية والنهاية كما يحللها انجلز في موجز راس المال . وكذلك لاينطبق علية قانون السلعة الثاني نقد - سلعة – نقد ( ن – س – ن) حيث يشكل النقد نقطة البداية والنهاية فالنقد يدفع على أمل استرجاعه ويعود فعلا إلى نقطة انطلاقه.
كما ان سلعتهم لايمكن ان تتحول الى خدمة نافعة ملموسة لكي يتقاضوا عليها بالمقابل نقدا . ولايشبهون عمل الفنان الذي يحول الاصباغ او الطين الى لوحة فنية او نحتا معبرا تنطق بلسان الواقع فهم بالتالي كامراة عارية تعرض جسدها على عمود كهربائي شاهق .
وهم لايعملون وحدهم فهم مرتبطون باذيال السلطة . لذلك كان الدينجية عبر كل عصور التاريخ غطاء السلطة الشرعي لتبرير قمعها للانسان وافكارة فهم عبر ثناثية المعبد - قصر السلطان. تمكنوا من تاسيس هذا الهرم الخاوي المحشي بالتجريد اللغوي السائر الى الخلف دائما . وهذة هي مهنة الدين في كل عصورة من نشاتة وطفولتة الى هرمة لذلك فان الدينجية هو المصطلح الذي يكافى اسم المتعاملين بهذة المهنة .ولان الانسان لازال يحتاج الى هذة التجارة المتغيرة بنمط انتاجة الحالي مثلما يعبر عنها فؤاد النمري \"\"
الدين هو في نهاية المطاف عقيدة غالبًا ما يحملها الإنسان طيلة حياته. ويُنظر\"
دائمًا إلى العقيدة على أنها فكرة ثابتة لا تتطور ولا تتغير. لكن ذلك ليس صحيحًا،
إنها تتطور وتتغير ولكن بصورة بطيئة جدًا لا يمكن ملاحظتها خلال وقت محدود .
أما إذا ما أسقط إحتساب الزمن فإننا نجد أن الإنسان خلال رحلته منذ فجر التاريخ
حتى اليوم قد تبّنى وتخلى عن أديان لا تعد ولا تحصى\"\"6
جاسم محمد كاظم
1- لعدم توفر الحرف المناسب لللفظ الكلمة بشكلها الصحيح في قائمة الكي بورد ( فان حرف ج في الكلمة ) تزاد نقاطة الى ثلاثة بدل واحدة
او يلفظ كما هو الحرفين الانكليزيين (ch) في كلمة choice) )
2- الوعي والفن غيورغي غاتشيف ترجمة الدكتور نوفل نيوف سلسلة عالم المعرفة – الكويت
3- نفس المصدر
4- نفس المصدر
5- نفس المصدر
6- فؤاد النمري الرسالات السماوية
|