• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفقيه و منهاج المتفقهين  - نظرة في منهاج المرجع الأكبر - .
                          • الكاتب : يحيى الراضي .

الفقيه و منهاج المتفقهين  - نظرة في منهاج المرجع الأكبر -

خارج تفاصيل تقريرات بحوثه الفقهية الأصولية، هي تعطي للأفق المدرسي العام مؤشرات أقرب إلى واقعية المسائل بمرونة دون الانحباس التعليمي في قوالب الصناعة، ودون الإنزياح عن المألوف المعقول. 
 تجربة هذا المرجع الكبير لاتستحق الثناء فقط وإنما الأهم أنها تستحق الدراسة وبعبارة أدق تستحق إفادة التدريس في معاهد الخبرات  من ناحية نظرية وناحية تطبيقية، مع الاستفادة من موارد النجاح خصوصاً على المستويين الفقهي والاجتماعي.
   أما على المستوى السياسي ففي شرقنا المعقد يكتفى من النجاح بالنجاة من المهلكات والعبور بأقل الخسائر وهذا لا إشكال أنه تحقق ميدانياً بين مكافحة الإرهاب والفساد.
 نشير إلى بعض ملامح هذا الخط الفقهي:
   ١- عودنا منهاج السيد الكبير بتجنب صخب التزعم منذ البداية بأخلاقية ملفتة حتى لَربما يفسر ذلك من يخالف سماحته بأن ذلك بسبب الاستغناء عن الاعلاميات لأنه وصل إلى ذروة الهدف المرجعي، وهذه المخالفة شهادة لصالحه أيضاً.
  ٢- يسجل ل منهاج السيد الكبير الوقوف على مسافة واحدة أو متقاربة من الأطياف المختلفة بحرص أبوي فلم يعهد من شخصه خرق ذلك بل يجد من يقابله التنزه عن الانحياز بعبارة أو توهين المجتهدين الآخرين. 
 ٣- فكر هذا المنهاج المرجعي مؤهل أن يبقى على مستوى الأمة فيصح منحه عنوان (مرجع المسلمين) ولو بدرجة الإستفادة من رؤيته ومشروعه لتجنبه المنفرات الطائفية رغم المنزلقات على طرق موحلة ورغم أن السائد هو محدودية الطموح لدى مرجعيات المذاهب في توسعة الخطاب من المذهب إلى الأمة، حتى ليبدو أن هذا غير ممكن أو لايتمكن منه أي طرف، فيكتفى منه بتجنب التصادم وسط الاستضعاف الإسلامي المذموم.
  ٣- اتخاذ الموضوعية والعلمية منهجية لازمة في الفقه والفكر متجنباً الانفعال والهوى ..
 قال أبوهجر:  الفقيه القدير  يتجنب حتى مانعبر عنه (هوى الخير)  نعني الترجيح بالميل على حساب الدليل لأجل مدرستنا، هذا يظهر من إجوبته على الاشكالات رغم عدم كثرة تدخلاته بما فيها الخلافية والميدانية ومكافحة الوباء، وبهذا المبنى  نميز بين ماصدر عنه حقاً وما ينسب إليه من غريب مغرض سرعان ما ينكشف . 
 ٤- لوحظ في كثير من الوقائع أن العديد ممن خالف منهاج السيد الكبير عاد ليقر بسداده ويلتحق بموكبه وهذا من دلائل نضج مبكر لمنهاج المرجعية، وحتى بعض الإشكالات سرعان ماتبين وصول نفس الجهات إلى نفس حلولها بعد تجربة حلول أخرى ..
 ٥- منهاج السيد الكبير فقهياً يمتاز بسعة الرؤية الفقهية حول محيط النص من قرائن حالية بما فيها التاريخ والاجتماع والمذاهب المعاصرة حتى ليجد تاريخ المسألة من أهم طرق الاستنباط فيها بمنهجية مقاربة لمنهجية السيد البروجردي الجامعة بين الأصوليين والمحدثين، بما هو أوسع من الصناعة العمودية لمدرسة الميرزا النائيني التي رفعها السيد الخوئي، ومنهجية السيد الكبير لها تفردها بين المناهج الفقهية. 
 ٦- هذا المنهاج لايرفع عنوان تيار تجديدي بل ربما يعامل بمرونة نظرة استقرار السائد المشهوري إنما يعلن باطمئنان استيعابه تنوع أطراف الاجتهاد الإمامي بضوابط تتجنب المغامرة دون حدة التقييد والتقليد.
  *( هنا صورة يقال أنها أحدث صورة للمرجع (غدير 1441) ، إذا كان كذلك فهي تطمئن المحبين على سماحته).. أيده الله و حفظ الله الجميع.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147118
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12