الان، وهنا ..اشتهي الكتابة
واعجز ابان فترة حضورها!
الان وهنا، وهناك.. اشتهيك.. انتِ.. وحدكِ!
فلكِ وحدكِ، يخط قلمي حروفه..
اليك أيتها المدللةُ يسيل حبر أقلامي.
اليك انتِ.. أعلن شوقي اليك.
فالكتابة مشروع مقدس. ربما قدسيتها اكثر بقليل من قدسية غرقي بك.
فأنت البداية.. وحبك النهاية.
انت الحاضر، والموت فيك هو المستقبل..
فبدونك لا شيء يستحق الكتابة..
لا شيء يستحق القراءة ان لم تكونِ انت جزء من ذاك الكتيب.
لا شيء مهم.. ان لم تكونِ انتِ وحدكِ الاهم فيه.
لا شيء يفرح.. ان لم تكن نظراتكِ حاضرة..
لا شيء يحزن حقا.. ان لم يكن لدموعكِ اثرا..
لا شيء يؤلمني.. سواكِ..
لا شيء.. يسعدني الا انتِ..
الان وهنا.. اشتهيك..
الان وهنا.. ابكيكِ..
الان وهاهنا.. أشعر بنقصاني اياك..
الان وهنا، وهناك.. اريدك..
الان وهنا، إتمنى البوح حقا!
أتمنى أن أكتب عنك بكل صدق
ان اكتب الكلمات التي يشتههيها قلمي..
ان أبوح دون تردد..
ان اقول لك احبكِ..
فالآن وهاهنا..
اعترف للمرة الالف بأن الكتابة رديفة اليكِ..
ايتها المجهولة..
كيف يكون لك حضورا في الغياب؟!
كيف يكون لك مزيج عطر بغداد وبيروت
وانت بعيدة عنهما؟!
كيف لك بكل هذا اليانصيب من الحب في زمن الحقد؟!
كيف احبك؟!
الان وهنا.. اسألك..
كيفك احبك بهذا القدر من اللاحب المطعم بفقدانك؟!
الان وهنا.. وربما هناك أيضا..
أصرخ معلناً احتياجي اياكِ..
ابكي تعطشي لماء دجلة، وشوقي لرائحة اللازورد المقابل لوجهتك..
الان وهنا.. اشهد انك المجاز الشعري.. والقصيدة كلها..
|