• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الغدير ، رأس السنة الشيعية .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

الغدير ، رأس السنة الشيعية


في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام يحتفل المؤمنون بذكرى إصدار الأمر الالهي الرسمي والنهائي لتنصيب علي بن ابي طالب خليفةً للمسلمين بعد رسول الله وولياً لهم استمراراً لولاية الرسول وبنفس البُعد ونفس القيمة والوزن ..

حظى هذا البلاغ والأمر الالهي بثلاثة مستندات مهمة :

١. آية البلاغ ، قال تعالى { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائدة ٦٧

٢. خطبة الإبلاغ والتنصيب ، عندما أخذ رسول الله ص واله بيد علي وقال : { الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم } قالوا : بلى ، قال { من كنت مولاه فعلي مولاه ..} . رواها احمد في مسنده ج٤ ص٢٨١ .

٣. مبايعة الامة له واعترافها بذلك ، لقي عمر بن الخطاب بعد تبليغ الرسول ص واله بولاية علي ع ، لقي علياً ع وقال له : هنيئاً يا ابن ابي طالب اصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . ( مسند احمد ج٤ ص٣٦٨ ) .

وبهذا يعتبر هذا اليوم بحق رأس السنة وعيد الميلاد لعقيدة اسلامية التزم بها ثلة من المسلمين وبذلوا من اجلها الغالي والنفيس ..

لا يقلّ هذا اليوم اهمية عن يوم المبعث النبوي الشريف في السابع والعشرين من رجب ، فالغدير بعثة الخليفة والأمير ، والاهمية هذه تثبتها آية التبليغ نفسها التي نصت على أن يوم المبعث متوقف على يوم التنصيب : ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ..

يتنكر الكثير من المسلمين لهذا اليوم ، ويضعون لتنكرهم اعذاراً شتى الا ان الحقيقة هي الحقيقة وامر السماء لا ينسخه امر الارض ..

الى الان لم يكتمل الدين ولم تتم النعمة عند شريحة واسعة من المسلمين على نحو الاستجابة والقبول وإن تمت على نحو الدعوة والتبليغ .. بولاية علي يكتمل الدين وتتم النعمة وكل من جحد ذلك فهو جاحد بأهم امر الهي بعد - أو مساوٍ - لأمر الايمان بنبوة النبي ورسالته ..

عقيدتنا نحن الشيعة هي أن خلافة الرسول نصٌ من السماء ولا يؤول امرها الى الآراء ، نؤمن بأن علي بن ابي طالب قد عيّنته السماء ، نعتقد جازمين بأن اتّباع علي هو فقط المبرء للذمة ، لم يصبنا التيه والحيرة كما اصاب غيرنا فيمن يخلف الرسول ، فتارة ذهبوا الى التعيين واخرى الى الوصية وثالثة الى الشورى ، اما نحن فكنا ولا زلنا نقول أن امر الدين هو لله وحده ..

لقد تبين للقوم خطأ اول اختيار لهم حتى قال قائلهم ان انتخابه كان فلتة وقى الله المسلمين شرها - ولم نسلم من شرها - حتى أتى الثاني وقرّ بنفسه انه لولا علي لهلك ، ثم الثالث الذي استأثر بالخلافة حتى جعلها مُلكاً ووراثة بغير حق ..
#غديركم_مبارك
#عيد_الولاية

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146926
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12