لا
أحب الانتظار المرتبط
بعودة غودو
وانتظار كل ما لايأتي
ولا أحب الانتظار الذي تصفه اللوحات الرومانسية
إمرأة ترتدي ملابس بيضاء أو زرقاء أمام النافذة تنتظر رجلها المخذول أو حظها الأكثر خذلان
ولا أحب الانتظار المصاغ في عناوين الدواوين والروايات
ولا أحبه في القواميس لأني أعلم مدى كم الخيبات
التي تطلقها أنفاسه
لذا لم أختره وسيلة لأنتظرك
كنت أحسك معي في كل حين
وأن الدنيا طفلة صغيرة متى ما تاهت فينا استنجدت بك

لا أحب صيغة الغائب أبدا
لذا كنت ولازلت يا جوهرة الشرف تلازمني
مازلت كفيلي وكفيل زماني كما عمك العباس
ولأني اليوم أسيرة فأرسل استنجادي بك في شرايين الدعاء
وأعلم أن تاجي الإجابة فلا يجيب الملك ولا يهدي إلا يليق بمقامه يا صاحب المقام