• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : طفولة الخميس الدامية .
                          • الكاتب : د . حيدر الجبوري .

طفولة الخميس الدامية

نهارُ الجراح أتى كالندى-ليصبغَ حمرةَ أفق المدى
لثانيةٍ من حكايا الدماء-شواظٍ ونارٍ وشؤم الردى
وأنيابُ غولٍ تعبُّ النجيعَ-تَلَذَّذُ بالموت أذ ازبدا
يُقَطّعُ أوصال حلمٍ بريءٍ-وآخرَ من أمّهِ أوحدا
وطفلٍ تشبثَ روح الحياةِ-نسى غافياً وجهها الأمردا
وذلك لاذ بصمتٍ فصيحٍ-بأيّ الذنوب ترى أوأدى
----------------------------------------------
سلامٌ عليكِ بلادَ النخيلِ-بما أسبغوا حمرةً تُرتَدَى
وما أوغلوا في نهارٍ وليلٍ-يرومون ضوعَ الشذى والندى
سلامٌ وللصبر عشرٌ طوالٌ-بقدر الدما أورقت سؤددا
وما أينعَ الطلُّ من طَلْعُكِ-وما أثمر القَنْوُ أذ أُجردا
واورق سعفٌ بلونِ الجباهِ-تساقطَ من جذعها مُوْرِدا
لتلقحَ من تمرها المجتنى-أجِنَّةَ من رامها المَورِدا
---------------------------------------------
صباحَ الطفولةِ كيف الخميسُ-أتى ناقما مرعبا أسودا
وكيف الغصون بما أودعتْ-من ناحل الجسم ما أُنكِدا
ترددُ صوتَ نشيد الحياةِ-كما أستعذبتْ بلبلا مُنشْدا
نشيدَ الحياةِ وصوت المماتِ-كَضِدَيْنِ اذ صافحا المبتدا
على جسدٍ باسقِ الأمنياتِ-ولم يدرِ من حلمهِ جُرِدا
تناءى كنجمٍ سريع الأفولِ-وقد كان في صبحهِ سرمدا
-----------------------------------------------
صباح الطفولة أين السماءَ؟-واين العدالةُ تسترشدا
أمنْ أجلِ حقدٍ وغيضِ زناةٍ-وتاويل دينٍ لمن أفردا
تغالُ البراءة في صبحها-ويعصفها الموت مستعمدا
سأكفر بالدين كلَّ انتمائي-وألغي من العرف ما اوجدا
وأعلنُ أني لهذا الصباحُ-لهذي الدماءِ صدى منشدا
وماهمّني أيَ قول شططتُ-فدمعُ الطفولةِ ضجّ المدى


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : فيروز ، في 2012/02/27 .

كم هي حزينه تلك الكلمات وكم هنالك احساس فضيع ينتاب اي شخص يفرا تلك الكلمات !!!!!!!!!!!!!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14529
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13