• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ولطه النبي يشدو قصيدي .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

ولطه النبي يشدو قصيدي

ولطه النبي يشدو قصيدي
جعفر المهاجر
جمح الوجد والجوى في دمائي-وتعالى الدوي في أعضائي 
فلأي العظام أهدي حروفي-ولأي التقاة يهفو ولائي؟ 
ألغير النبي يشدو قصيدي – ولغير الرسول رمز النقاء؟ 
قد عشقت الجلال في خلجاتي - هوزهوي وفيه يحلو ثنائي 
جلجل الدم في عروقي لأشدو- لحبيبي وسيدي ورجائي 
هو بحر من الفضائل جم - وسمو على السنا والبهاء 
أودعته السماء طهرا فريدا- لم تنل منه جوقة اللؤماء 
منحته أجل وأسمى السجايا- بنداء من رب عرش السماء 
وحد الخلق بعد طول انتظار- تحت ظل المحجة البيضاء 
فضلال طغى وظلم بغيض –وسقوط في غمرة جهلاء 
عنعنات دميمة وضياع – هي أدهى من دهية دهياء 
نصب ترتجى ووئد ورق- قد تلاشت بأكرم الكرماء 
أحمد الطهر شاهد وبشير – سيد الكون والد الزهراء 
أحمد الحق منذر ونذير - وأمين لشرعة سمحاء 
أحمد الغوث شافع وشفيع –وحبيب ومنبع للنقاء 
أحمد الصدق للرقي دليل- وسمو في قمة الجوزاء 
أحمد النور طاهر وطهور – هو منجى ومقصد الأتقياء 
أحمد الحلم والتقى والتآخي - وخلود في صفحة غراء 
أحمد الفخر للنفوس نجاة – غيثه الثر مستديم البقاء 
أحمد البذل والنهى والعهود –هو رمز مقدس للوفاء 
أحمد الدر والجمان المصفى – والصفاءان معلم للهناء 
ولطه النبي تهفو البرايا - رغم كل الجناة والأشقياء
جئتك اليوم سيدي ياشفيعي - بلهيبي وعنفوان حدائي 
جئتك اليوم حاملا نوح جرحي- يامعيني في شدتي وبلائي 
جئتك اليوم كاشفا شهقاتي-وتركت الكلام للفصحاء 
فجراحي عميقة في الحنايا- وسعير يمور في أحشائي 
أنت عوني ومنقذي وطبيبي- وشعاعي وحجتي وشفائي 
جئت أشكو أليك سود البلايا – من رياح كثيفة سوداء 
من ذئاب تلوك لحم اليتامى- تتغذى على نجيع الدماء 
من شرار قد خالفوا كل عرف- وسموم كريهة صفراء 
ضجت الأرض واشرأبت ذنوب- من نفاق وفتنة عمياء 
فجراحي عميقة في الحنايا – وسعير يمور في أحشائي 
أنت هدي بعد الأله أكيد - وشعاعي وحجتي وشفائي 
كم تجنوا وشوهوا وتمادوا- لينالوا من نورك الوضاء 
أمة القدر وهنت واستكانت- كل يوم مسارها للوراء 
لاعبتها الرياح شرقا وغربا – ومناها قد صار محض هباء 
وتباهت بمرية واختلاف - وتداوت بذلة الضعفاء 
كل يوم مضاؤها يتشظى - لتبيح القياد للأعداء 
هذه القدس تستغيث وتشقى – جرحها غائر عظيم البلاء 
طعنوها بكل سهم حقود - وتباهوا بلا أقل حياء 
حفر الزيف في الضلوع ثقوبا – وتعبنا من لعبة الأدعياء 
كم صبرنا على ظلوم غشوم – حرف الدين عن سبيل الأخاء 
وغدونا في مسرح دموي – وذبحنا بخنجر السفهاء 
هم أسود على الشعوب ولكن- خانعون لرغبة الأقوياء
طعنوا الدين وادعوه جهادا - ليطيروا في (الجنة ) الغناء! 
سلكوا البغي منهجا وطريقا - يالبؤس العقارب السوداء 
في ثرانا كم استبيحت دماء - وأقمنا شعائرا للعزاء؟ 
أي دين يمزق الناس عمدا- أي شرع يبيح سفك الدماء؟ 
فلآل النبي تشدو الحنايا – التقاة الأباة سفر الفداء 
النجوم الهداة رغم الليالي- حجج العالمين أهل الكساء 
هم طريق النجاة عبرالعصور – في جهاد الأبرار والشرفاء 
نهلوا العلم من نبي مزكى - سيد الطهر أسوة ا لنجباء 
لاتلوموا أن عرشوا في فؤادي- وتناموا كالدوحة الورقاء 
حملتهم جوارحي نبضات - باقيات في مهجتي ودمائي 
يابشيرا جبينه كشموس – قد أطلت على دجى الصحراء 
أحمد المصطفى جلال بهي – هو أعلى من قمة العلياء 
فدمائي وأحرفي وضلوعي - تعشق النور سيد الأنبياء 
جعفر المهاجر -السويد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=145
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 07 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14