بقلم أستاذ العقيدة والفقه والأصول في الحوزة العلمية العلامة الشيخ كميت الأسدي (دامت بركاته) 

النجف الأشرف 

عرفناه أول وصوله إلى قم وسمعنا عن محاضراته في الولائيات فسمعت شخصيا منها الكثير - وكنت ماأزال في بداية دراستي العلمية - ولكن بعد فترة بدأت تتكشف سجاياه ويفتضح تطرفه الشديد فهو أولا شيخي ومن عائلة شيخية لكنه - بتعبير أحد خواصه سابقا -عبر ذلك وتجاوز الحدود . 
هو شخص لا يحترم الحوزة العلمية ولا يؤمن بها ولكنه حاول أن يلتصق بها. وحدثني بعض خواصه السابقين وهو ثقة بالتمام عندي أنه كان يحضر اسبوعا في اللمعة مثلا ثم يقوم هو بتدريس بقية الاجزاء او يوم بحضور اسبوع في المكاسب الذي يحتاج ثلاث سنوات على الأقل بلا كتاب الخيارات ثم يقوم بتدريس بقية الاجزاء وكان فهمه في غاية السقم فكلمة انقدح التي هي اتضح في الكفاية يفسرها انه انجرح ثم حضر قليلا عند السيد كاظم الحائري دام ظله . 
ينقل لي بعض خواصه السابقين انه غرهم بكثرة الحديث في العرفان واحاديث اهل البيت عليهم السلام وكثرة البكاء على الامام الحسين عليه السلام حتى انه بعد الانتفاضة الشعبانية لما حضر عنده أناس كثر بدات تظهر ادعاءاته، يقول فسجلنا عليه الاكاذيب - يدعي ثم ينكر . 
وكان يرى أن اهل البيت عليهم السلام يحيطون بمعرفة الله اي اكتناه حقيقته واذا قيل له هذا محال عقلا فانه يهزا بالمعقول . 
وبلغ به الطغيان والتجبر أن يقتحم أصعب الكتب العلمية والفلسفية بنفسه وبلا مقدمات وبلا أستاذ ويحشي ويعلق ويدرس وكان أهل العلم عندما يطلعون على ما يكتبه يضحكون لكثرة المهازل والفهم السقيم ويؤلمهم ذلك . 
وكان يرى أن جميع علماء الطائفة عامة من زمن الشيخ الطوسي والى اليوم .
 وكان يؤمن بتحريف القرآن . 

فحقا إنه كائن متجبر على الحقائق وعلى أولياء أهل البيت عليهم السلام بغروره الفارغ وتكبره عليهم وعدم اذعانه للحقائق إلا ما يراه هو فلا يرى احدا من الاعلام صغيرا او حقيرا، وهذا هو التجبر في العلم لكنه عن جهل مركب . 

وذات مرة كلفني بعض الثقات أن أسأل - وبلا ذكر اي اسم - عمن يدعي وصول رسائل اليه من الإمام الحجة عجل الله فرجه - استاذنا في الاصول الشيخ محمد تقي بهجت قدس سره فقال لم أرَ أحدا من عباد الله الصالحين يدعي هذا المقام . 

في الخلاصة هو يرى لزوم هدم الحوزة العلمية وضرب جميع فقهائها فهو لا يؤمن بهذا المنهج إطلاقا، نعم يتخذ كل الوسائل مهما كانت لتحقيق غايته هذه.