• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يا نواب المصفحات اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. .
                          • الكاتب : فرات الشمري .

يا نواب المصفحات اتقوا الله إن كنتم مؤمنين.

 (( بسم الله الرحمن الرحيم))

 [[قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا]] (سورة التوبة اية51)
 
م / يا نواب المصفحات اتقوا الله إن كنتم مؤمنين.
 
  إن الشعب العراقي عندما انتخب مجلس ينوب عنه في تأمين خدماته وأمنه وشؤونه..لم يؤمن لهم امتيازا لشخصهم بل عينهم أمناء على مصالحه وخدما لرعايته..وكان اغلب السادة النواب إن لم نقل جميعهم ادعوا في دعاياتهم الانتخابية بأنهم رشحوا أنفسهم في سبيل خدمة شعبهم والدفاع والتضحية عنه ..ومن خواص التضحية هي إن يكونوا آخر من يستفيد..ومن خواص الخدمة أن يكونوا خدما لتامين حاجات مخدومهم الشعب.. وكلنا نعرف عن الشرائع والأعراف إلا جتماعية إن من خواص الخادم إن يؤمن حاجيات مخدومه  قبل نفسه.. وكلنا نعرف انه في الولائم الشخصية و العامة إن أول من يأكل هم المخدومين وبعد تأمين جميع احتياجاتهم وأمورهم يذهب الخدم لإطعام أنفسهم.
     وهنا أريد أن أقول للأخوة السادة أعضاء مجلس النواب  من الذين صوتوا على  تخصيص خمسين مليون دولار لشراء  سيارات مصفحة لتامين حماية أنفسهم وهم كما هو واضح في جلسة التصويت لا يتجاوز عددهم 150 نائب الم يجدر بهم أن  ينضموا إلى زملائهم الذين لم يصوتوا لهذا المقترح ويكونوا بجانب الرأي العام  الشعبي.. وكان عليهم أن يفكروا بكيفية حماية الشعب العراقي عامة وهو الشعب الذي انتخبهم وعينهم ليكونوا جديرين بتمثيله والدفاع عنه وعن جميع حقوقه السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهم من ضمنه وليس التفكير بالامتيازات الشخصية سواء كانت أمنيه أو اقتصادية أو سياسية.
    ستقولون كيف يكون ذلك ؟ هل نؤمن  لكل مواطن عراقي سيارة مصفحة وبعد ذلك نشتري سيارات مصفحة للسادة أعضاء مجلس النواب؟!!
    طبعا سأجيبكم أن هذا الإجراء يعتبر من المستحيلات الاقتصادية في الميزانية الحالية وكل ميزانية قادمة مهما كانت انفجاريتها..
     ولكن هناك حل بسيط جدا يؤمن الأمن العام للشعب العراقي وللسادة أعضاء مجلس النواب معا واعتقد ما كان يفلت من تفكير السادة أعضاء مجلس النواب الذين صوتوا لشراء السيارات المصفحة...
   وهو تخصيص هذه الخمسون مليون دولار لشراء منظومات متطورة لأجهزه كشف حديثه وذات دقه عا ليه في التعرف على المفخخات والبارود والسي فور وجميع العبوات ألناسفه وتدريب المختصين عليها من ذوي الامانه والشرف الوطني وتوزيعها كمرحله أولى على المناطق الساخنة والمشهورة بهكذا جرائم وبذلك ستقل العمليات الاجراميه إلى أقصى حدودها الدنيا بل قد تلامس المستوى القريب من الصفر ويقلل ضحايا الشعب العراقي و بضمنهم السادة الأعضاء المصوتين لمشروع السيارات المصفحة . وقد يكون هذا الوقت مقارب لنفس فتره التعاقد على السيارات المصفحة وتصنيعها وشراءها وتوزيعها ..وبذلك ترضى أنفسها وترضى الشعب وتصل إلى مستوى تحقيق الأمن وجزء من العدالة الاجتماعية والامنيه فيرضى الله تعالى عنا ..وكفى الله شر صفقه السيارات المصفحة ..
    ولو تساءلنا مجددا عن نسبه الخطورة التي تصيب السادة المصوتين على شراء السيارات المصفحة إلى الشعب العراقي خاصة وان لهم حماية كافيه تؤمن لهم بيوتهم وطرقهم لو وجدناها (صفر)وحتى لا نظلم احد نقول (1/1000) او (1/100000)مبالغين ..وهذا التساؤل وهذه ألنسبه إذا أجريناها على إحصاء ..كم واحد من المصوتين على السيارات المصفحة قد جرح منذ التحاقه بهذه ألدوره ؟ أو كم واحد من مجموع مجلس النواب استشهد في هذه ألدوره ؟!وكم من الشعب العراقي جرح واستشهد خلال هذه الفترة ؟ فسترونا منصفين جدا بهذه ألنسبه .
   أما الحل بعد نجاح التصويت على فقرة شراء السيارات المصفحة .يكمن في عدم التصديق عليها من قبل السيد رئيس الجمهورية أو سحب التصويت عليها من قبل المصوتين عليها لتستمر ميزانيه عام (2012)في طريقها . علما انه لا يجوز لمجلس النواب قانونا أن يشرع لنفسه  بل يشرع للدورة التي تليه.وأخيرا تحيه إكبار واحترام وتقدير للسادة النواب الذين وقفوا مع اغلب الشعب العراقي ضد تشريع هذه ألفقره وعدم التصويت عليها.
24/2/2012



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14498
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15