ماذا تعني المقاومة؟
المقاومة تعني رفض الباطل وتعني رفض الظلم وتعني مدى إيمانك بمبدأيتك ودينك وقضيتك وإن استوجب التضحية بالحياة ومباهجها وزخرفها.
لم يخلق الله الناس من أجل إن يعيشوا ويموتوا فحسب بل خلقهم من اجل الاختبار وفي علم الجميع كيف بدأ صراع الارادت؟ ارادة الله واردة الشيطان يوم طلب الشيطان بصريح القرآن:
( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).
وأول من قاوم الباطل ورفض الظلم في تأريخنا الإسلامي هما علي والزهراء(ع) ووصلت الأمور إلى إن تغادر الزهراء هذه الدنيا مبكرًا وقد أصرت على إن يُجهل قبرها لتكون رسالة العالم أجمع وهي بنت نبي الإسلام(ص) إن مجهولية القبر لا تخلو من أمر !!
وهكذا بدأت المقاومة لدى الخط العلوي ليقف الحسين (ع) مع أنصاره وأسرته ضد طاغية زمانه مع أنه لو أراد القعود لأمكنه العذر بقلة أمكاناته وخذلان ناصريه، ولكن أبت روحه الطاهرة إلا تعبّر عن إنتماءها الصريح بالمبدأ والقضية والإسلام.
واستمر هذا الخط يحمل هذه الشعلة طوال تأريخ الحكومات الزمنية وصبت عليه الأهوال والمصائب ولم يتركها ولا اعتقد أنه سوف يتركها حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولاعبرة بقول من أراد غير ذات الشوكة بأن الدنيا تغيرت، والعالم مصالح، ويجب إن نكون إلى جانب الشيطان لأنه قوي وهو القادر على حمايتنا مع أنه ثبت بالتجربة والدليل إن سبب مالحق أتباع هذا الخط من مآس وويلات ومعاناة هو الشيطان ذاته ولولاه لما حصل الذي حصل،
وليكن معلوماً لدى الجميع إن الشيطان ليس بتاركنا بطريق أو بآخر حتى إن يحولنا إلى عبيد له يقرعنا بالعصا مع كفايتنا الإشارة.
إن تجنبنا مقاومته ورفضه ولو بأضعف الإيمان.
|