القصة تتحدث عن الحقبة التي مر بها العراق في السبعينات وهي كتابة التقارير البعثيين ضد المواطنين الأبرياء وأصبحت في حقبة الثمانينات ظاهرة خطيرة جدا وأكثر ايذية من الحرب حتى ان أي بعثي مجرد أي شجار مع الجيران أو خلاف في دوائر الحكومية يكتبون تقرير يهلك الطرف الثاني القصة تتحدث عن مدى ظلم البعث للشعب
المواطن (جورج عيسى ) احد أبطال القصة الذي مر بتجربة التقرير و السبب تافه
البداية سنه 1983 عاد جورج في أجازة من اجل حفل خطبته من حبيبته صوفيا اجتمع أقرباء جورج في الخطبة وهم يهنئونه لكن احد اقربائة واسمه ادوار كان غاضبا ألان صوفيا رفضت الزواج به حتى في تهنئة جورج كان يكن له الكره أيام إجازته كانت سبعة أيام قضاها مع خطيبته في الزوراء وحديقة الحيوان وكل مكان ترفيهي في بغداد وعند انتهاء اجازتة وبينما جورج يستعد الالتحاق اقتحم رجال الأمن بيته أصيب أهلة بذعر كبير أمه وإخوة البالغ من العمر ستة عشر سنة واخواتة و امسكوا بجورج
جورج من انتم
نحن امن
جورج : وماذا تريدون
تعال معنا أولا واقتادوه بقوة إلى الخارج ووضعوه في السيارة واخذوة إلى مديرية امن بغداد
سأله ضابط التحقيق : ما اسمك
جورج عيسى ادم
الضابط : ما عملك
جورج حاليا انا جندي واعمل في تصليح السيارات
الضابط : حسنا
جورج :لكن سيدي ماهي تهمتي
الضابط : أنت متهم بانتمائك لحزب الدعوة الإسلامي الموالي الايران
جورج دهش جورج من ضابط التحقيق وقال أي حزب دعوه أسلامي انا مسيحي سيدي مالذي تقوله وهنا كشر الضابط عن وجهة الحقيقي وقال أي حزب يا ابن الكلب يا عميل وقال يبدو انك تحاول أثارة غضبي جورج وقال خذوه إلى (وعد) الكي يعلمه كيف يقول الحقيقة وأخذه الحرس وهو يقول إلى أين تأخذوني وقالوا إلى المنتزه الخاص بنا وفي طريق السجن شاهد مجموعة مكونه من حوالي( 10-15) رجل يتعرضون للضرب المبرح من ثمان رجال يرتدون زيتوني ويستخدمون الهراوات وكان صوت استغاثتهم عاليا جدا صدم جورج للمشهد وقال له الحارس هؤلاء في نعيم بالنسبة لما سيحصل ألك وادخلوه إلى غرفة وفكوا قيده وبعد فتره وجيزة دخل شخص ضخم الجثة ذو عضلات كبيره وقال انا يسموني وعد ..... وعد أكشن
جورج تشرفنا
وهجم وعد على بعضلاته على جورج و أشبعه ضربا حتى أغمي على جورج لكن عمل وعد لم ينتهي ورش جورج بدلو ماء وأيقظه كانت حالة جورج صعبة بسبب الضرب القوي والمبرح وكان وعد يجلس على كرسي وهو يتصبب عرق من الجهد
وعد : اعترف يا مجرم هل أنت منتمي إلى حزب الدعوة
جورج :أستاذ
وعد : قل لي سيدي
جورج :عفوا سيدي لكني مسيحي و لا اعرف صلاة المسيح فكيف انتمي إلى حزب مسلم
وعد أنت إمامي مذنب عليك الاعتراف
جورج : كلا لست منتمي اعترف غضب وعد و نادى الحرس وعلقوا جورج في السقف واحضر وعد عصى رفيعة وقال هذه نسميها سهر أليالي أنها لطالما سهرت معي وبدا بجلد جورج حتى بدا للحم بالتطاير وغمي على جورج ولكن استفاق في اليوم التالي و كان ضابط التحقيق بجانبه
كيف حالك اليوم
جورج : سيدي انا اعرف الألم لكن لم اعرف انه درجات
الضابط حسنا هل ستعترف
جورج سيدي : رحم الرب والديك انا....
وقال حسنا و نادى وعد وهذه المرة اختلف التعذيب حيث جعلوا جورج يشرب كميات كبيره من الماء البارد و منعوا جهازه التناسلي من التبول حتى الصباح واستمر الحال من الصعق إلى الجلد إلى التعذيب النفسي حيث كانوا يجعلون جورج يشاهد مساجين يتعرضون إلى الحرق بالتيزاب والسجن في غرف مظلمة الأشهر وحتى سنة حتى شعر جورج بالتعب من العذاب و قرر الاعتراف بتهمة بريء منها و عند مقابلة الضابط لجورج كان حالته سيئة جدا قال سيدي انا سأعترف بكل شي انا من حزب الدعوة ولكن الضابط قال له أنت تم تبرئتك
جورج : لم يصدق ؟ جورج كلا انا اعترف
قلت إلك أنت تم تبرئتك أخرجوه من السجن سنة 1985 عاد وكانت قد ماتت أمه وخطيبته غادرت العراق لكن جورج حتى بعد ان عاد إلى حياته السابقة أراد يعرف من المسئول عن التقرير سنه 1989 تم تسريح جورج لكن تحقيق رجال الأمن لم ينتهي كل يوم تحقيق حتى ضرب جورج احد جال الأمن لكمة على وجهة وهرب إلى النجف اختبئ عند عائلة فقيرة تسكن بالقرب من مقبرة وادي السلام كانت العائلة مكونة من رب الأسرة رجل كبير في السن وابنه الهارب من العسكرية منذ سنوات وابنة الصغيرة كانت حالة العائلة صعبة بسبب الفقر كان الرجل الكبير يبع قطع سيارات صغيرة وبراغي صدئة لكي يجمع قوت اليوم وابنهم الهارب من الجيش منذ حرب إيران مصاب بصدمة ويدخن السيكار و لا يتكلم فقط بالسياسة لم يستطع جورج تحمل معانة العائلة واضطر للخروج والعمل بدل الرجل الكبير كان مصلح سيارات ماهر وغير اسمه إلى (عبد الله ) واستطاع توفير بعض المال بقى سنه كاملة لكن جواسيس البعث عرفوا بأمره وشنوا حمله في احد الأيام هرب جورج و اختبئ في قبر حفر للتو و البعثيون يجوبون المقبرة واخذ يدعو الإمام علي (ع) و أذا موجة من الهواء حملت ورقة من الكرتون وغطت القبر ولم يعثروا على جورج غادر جورج النجف وعاد إلى بغداد خفيه وقرر مغادرة العراق ولقي القبض علية على الحدود اعتقل حتى عام 2003 قبل انهيار نظام البعث أفرجوا عنه وبعد السقوط خرج فرحا إلى الشارع وشاهد الجماهير وهي ترقص فرحا على رأس تمثال الطاغية وركض جورج مع الشعب وهو يهتف ضد حزب البعث ولكنه تفاجئ أذا بوعد المجرم يخفي نفسه مع الجماهير ويهتف معهم لم يتحمل جورج وهجم على وعد وقام بخنقه أمام كل الناس وهو يصيح هذا هو المجرم وأجهز عليه
عرف أيضا ان من كتب التقرير هو ا إدوارد وقد اعترف هو بعد إصابته بمرض السرطان والسبب الذي جعله يكتب القرير هو غيرته من جورج ألان صوفيا اختارته
الكثير من أبناء شعبنا عانوا من التقارير البعثيه لكنها صفحة انتهت لكن علينا ان لا ننساها
الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر
|