كتابات في الميزان / بمشاركة (70)شركة محلية وأجنبية نقابة المهندسين الزراعيين تقيم (معرض النجف الاشرف الدولي الأول للزراعة والغذاء)

النجف الاشرف /احمد محمود شنان

تحت شعار المعارض الزراعية ملتقى الشركاء والفكر للنهوض بالقطاع الزراعي

أقامت نقابة المهندسين الزراعيين معرض النجف الاشرف الدولي الأول للزراعة

والغذاء حيث افتتحه رئيس مجلس محافظة النجف الاشرف والنائب الأول للمحافظ

ونائب رئيس الوزراء الأسبق وبحضور عدد غفير من المسؤولين والمهتمين

بالزراعة والغذاء.

نقيب المهندسين الزراعيين في النجف الاستاذ علي هادي النفاخ اعتبر المعرض

محاولة وقد سبقتها سبعة معارض لكنه اليوم اكتسب صفة الدولية حيث شاركت

أكثر من (70)شركة ومؤسسة مختلفة محلية وأجنبية وهو الأول من نوعه في

النجف الاشرف يهدف إلى زيادة فرص الاستثمار في المحافظة وتطوير القطاع

الزراعي من خلال الاحتكاك بالجهات والمؤسسات والشركات العالمية ،فهي

محاولات لتكون النجف جاذبة للاستثمار الزراعي ،لنكون فيها سباقين في نقل

التقنيات الحديثة من مختلف المناشىء العالمية .

النفاخ لم يخف عدم رضاه بالمستوى الذي خرج به المعرض كاشفاً عن أخطاء

ومعوقات كان يمكن تلافيها لو كان هنالك تعاون مع الأطراف بحسب تعبيره

فالمعرض ورغم تقديمنا كل ما بوسعنا من إمكانات مادية ومعنوية لم يكن

بمستوى الطموح واعداً بأن تكون له نتائج ايجابية إن تكررت واستمرت

المحاولات.

رئيس لجنة الزراعة في مجلس المحافظة إحدى الجهات الراعية للمعرض الاستاذ

هاشم الكرعاوي وصف المعرض بالطفرة النوعية باتجاه تطوير القطاع الزراعي

من خلال الاطلاع على ما توصلت إليه الدول المتطورة في دعم القطاع الزراعي

المهم .

فالقطاع الزراعي بحسب الكرعاوي يشكل عصب الحياة ولا يمكن التفريط به وهو

يوازي المصدر الأساس للاقتصاد العراقي فالزراعة اليوم تمثل مصدراً

حقيقياً في دعم الاقتصاد للبلد وركن أساس من اقتصاده ،داعياً الحكومة

الاتحادية إلى التفات إليه ولاهتمام به بطريقة غير ما هي عليه اليوم

ملمحاً إلى عدم وجود سياسة واضحة للمسؤولين لدعمه مع غياب للنهج الحقيقي

والمهني الواضح بعيداً عن السياسة حسب قوله.

الكرعاوي كشف عن تخوف لما تمثله النسبة الأكبر للشركات الأجنبية

المشاركة في المعرض فهي تجاوزت الـ(50%) من مجموع الشركات وهذا يعتبر

مشكلة كبيرة و حقيقية فالبلد اليوم نريده أن يكون مصدراً لا يكون

مستورداً ،رافضاً وجود شركات أجنبية تعمل على تصريف منتجاتها في العراق

ومرحباً بالشركات الاستثمارية التي تعمل على توسعة القطاع الزراعي بشكل

حقيقي بالتعاون مع العنصر الأساس والمهم وهو المهندس الزراعي العراقي لا

تغييبه فهو ألراع الأول الذي يرسم السياسة العلمية للنهوض بالواقع

الزراعي.

من بين الشركات والمؤسسات المحلية المشاركة في المعرض وقد وجدت فيه فرصة

للكشف عن نشاطها الزراعي شعبة الزراعة في العتبة العباسية حيث شاركت

بعدد من النباتات الموسمية والظليّة ودائمة الخضرة بالإضافة إلى المحاصيل

الزراعية من الخضراوات التي تسد نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية في

كربلاء وهي تمتاز بنوعية جيدة وأسعار مناسبة كما ذكر الاستاذ احمد محمود

مسؤول شعبة المشاتل في العتبة المقدسة.

الشركات الأجنبية الأكثر حضوراً في المعرض هي الإيرانية وكانت اغلبها

مختصة بمنتجات الألبان أفصح وكيل إحدى تلك الشركات( مازيران) عبد الزهرة

خلف عن إجراء عدة مخاطبات مع دائرة الزراعة لإنشاء معمل في النجف الاشرف

يعمل على سد نسبة كبيرة من حاجة السوق فضلاً عن استيعابه لتشغيل أكثر من

(500)عامل عد توفير مساحة (5000م) .

الصناعة الألمانية كانت حاضرة في المعرض حيث عرضت شركة( شبخت) المختصة

بصناعة الدواجن وهي إحدى الشركات المتميزة بإنتاج فروج اللحم وبيض

المائدة ولها عدة مشاريع في عدد من الدول العربية والأفريقية فضلاً عن

الأوربية أفاد وكيلها رعد الشمري صاحب مشروع أمهات لإنتاج بيض المائدة

في الديوانية عن المباشرة بإنشاء مفقس النجف الحديث بطاقة (12)مليون بيضة

من المؤمل أن يعمل على سد حاجة السوق المحلية .

يذكر أن القطاع الزراعي في العراق يشهد تردياً خطيراً بسبب شحة المياه

وانتشار الآفات الزراعية وارتفاع أسعار المبيدات الزراعية وفتح الأسواق

أمام المنتجات المستوردة التي تنافس الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية

واللحوم وهذا ما انعكس سلباً على ذلك القطاع الحيوي الذي وصف في يوم انه

نفط دائم.