آلمتني كثيرا أيها المعول، جرحت الرمل والقبر، وكسرت لي ضلعي، وأدميت لي كل وجودي، قف قليلاً.. تمهّل ريثما أسألك: لماذا تهدمني؟ هل تعرف من اكون؟ انا انتمي الى الدين نسبا، ولسنام التوحيد ايمانا، أبي صاحب المكانة في قلب رسول الله(ص) هو مؤمن قريش، وأمي الصديقة فاطمة بنت اسد(عليها السلام)، المرأة الوحيدة من الاولين والآخرين ولدت وليدها في الكعبة بعد ان شق لها الجدار.
هل عرفتني...؟
انا ايها المعول ذو الجناحين سلمني نبي الله (ص) قيادة المسلمين في الهجرة الى الحبشة، وانا الذي اقنعت النجاشي فأحسن اقامتنا وأعجب بالاسلام دينا، وحين صادفت عودتي يوم فتح خيبر، قام النبي(ص) قبلني بين عيني وقال للناس: بأيهما أسر بافتتاح خيبر أم بقدوم جعفر؟
انا من سلمني النبي (ص) راية معركة مؤتة، انا قائد مؤتة وشهيدها..
هل عرفتني...؟
انا ايها المعول من قال عني رسول الله (ص): (على مثل جعفر لتبكي البواكي) وكان يكنيني بأبي المساكين..
دعني اسالك الآن... لم تهدم قبري، وانا في موطن لايسكنه الشيعة وليس فيها ناشط شيعي الا بعض الزوار بإذنكم يدخلون؟ لماذا تهدمني وانا استشهدت قبل وفاة النبي (ص) لم اشهد أي نزاع او صراع مهما كان نوعه، فتلك الصراعات العقائدية حدثت بعد وفاة النبي (ص)؟
أكل هذا الهدم لأني اخو علي بن أبي طالب(عليه سلام الله)، ان كان هذا هو السبب فاهدم ما شئت.. انا لي في قلب كل مسلم ضريح.
|