شهداؤنا عظماؤنا تشدو بهم كل الدنا الصادقون بعدهم يسمو بهم تاريخناهم فخرنا ومجدنا هم عزنا ونصرنا
نبذه عن حياة الشهيد :
الشهيد القارئ مرتضى بن عبد الرحمن بن عباس العبودي الشميلاوي والمكنى رضوان الله عليه بأبي ياسين.. انتقل الشهيد إلى محطة الدنيا في قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين وذلك في اليوم الخامس من شهر اب من العام 1988 وكان اهله قد رحلوا إلى تلك الديار ابتعادا عن أتون الحرب التي شنها نظام المقبور صدام الملعون على الجارة شعب الجمهورية الاسلامية في إيران قبل ان يعود وأهله إلى محلهم في البصرة بحي الحسين ع حيث سكنهم الحالي
ويروي والده ولادته كانت مباركة كما كانت حياته الكريمة وهو صاحب الترتيب الثاني في العائلة تكبره أخت واحدة ويصغره خمسة اخوة بنتان وثلاثة ذكور اضافه لوالديه وهو متزوج ويملك من الأولاد فاطمة ذات السنين الأربع وياسين صاحب السنتين سلمهم الله جميعا من كل مكروه..
لقد تدرج القارئ في سنيات عمره ومنذ نعومة أظفاره اعتمد عليه والده في امور كبيره وربما أسند اليه مهام البيت ايضا رغم عمره الصغير و يتدث من رافقه انه كان ذكيا فطنا وذا جسد صحيح قوي يمكنه من القيام ببعض الحركات التي لا يجيدها الا المدربين عليها أما في دراسته فإنه تدرج فيها لكن ضروفا صعبة وقاهرة اضافة لاعتماد البيت عليه حال دون الاستمرار فيها حيث ترك الدراسة في مرحلة الخامس العلمي لكنه كان ذكيا حيث عمل في مجال الأجهزة الإليكترونية وكان متقنا لعمله وسرعان ما التحق بدرس الدين في جامع السيد حيدر الحلو في منطقة حي الحسين فنهل من علوم ال محمد ص فقها و عقائدا وغيرها فضلا عن أنه كان سميعا معلق القلب بالمنبر الحسيني سيما المحافظة العظيمة على قراءة زيارة عاشوراء بشكل يومي إلى درجة أنه اذا لم يؤديها في يوم لانشغاله قضاها في اليوم الذي يليه ومنذ مرحلة مبكرة من حياته النيرة حمل معه هم كتاب الله المجيد فكان يعشق التلاوة و يحبها و كان مستثمرا جيدا لوقته يانس بتلاوة القران وسماعه في كل مكان رغم أن المحيط لم يساعده على ذلك ،
ان حفاظ الشهيد على الدين جعل له حسادا و مبغضين لم يكن يرد عليهم الا بعبارة هداهم الله الا من تمادى .. نعم كان ذلك التسامح المحمدي يتجلى على محيا مرتضى أبي ياسين بابتسامة حيية لعمري أنها ابتسامة أولياء الله لقد كان شديدا في أمر الله سابقا في جهاد أعداءه محافظا على دينه محافظا على صلاته واوقاتها أشد الحفاظ
.. انخرط الشهيد العبودي في درس القران الكريم عن طريق مؤسسة واحة القران الكريم في البصرة فكان من المتفوقين في دورته ليستمر بتطوير قدراته و استمر بحضور الدرس رغم ضروفه القاسية أيضا لعمله في البناء ومتعلقاته لكنه كان يستثمر حتى وقت عمله في ترميم المنازل بسماع القران لقراء مختلفين
في هذه الفترة أيضا كان يستغل وقت انتقاله في السيارة إلى إي مكان بالتدريب على تمرين النفس وكان ذا نفس طويل وصوت حنين في القراءة ومدح أهل البيت والابتهالات كان يفتتح المجلس بتلاواته العطرة.
في يوم 13 من حزيران من العام 2014 يوم إصدار الإمام السيستاني لفتوى الجهاد رمى ملة مرتضى ما بيده ونهض ملتحقا بهيئة قمر بني هاشم التي كان عضوا فيها في خدمة الحرمين المطهرين أيام الزيارات فضلا عن انتسابه لجلسة الشباب التثقيفية في منطقته وكان فعالا حركيا نشطا كخلية نحل عاملة من الصباح حتى المساء وهو بذلك مؤديا لحقوق اهل بيته ووالديه
الشهيد عرف كيف يعيش بحق أنه لم يكن من أبناء الدنيا إنما كان يراها محطة عبور لا غير ثم أنه كان فانيا بحب المرجعية وطاعتها حتى انخرط في لواء علي الأكبر التابع العتبة الحسينية ضمن فوج سبع الدجيل الذي أحبه كثيرا لأنه على اسم المدينة التي ولد فيها شارك في اغلب معارك اللواء في صلاح الدين وهو صاحب اول اذان في تكريت بعد تحريرها صادحا باشهد ان عليا ولي الله يذكر انه كان اثناء مرابطته يتهجد بتلاوة الكتاب ومدح اهل البيت سجل بطولاته في المزرعة ويثرب وبيجي وحيها العصري وذاق اعدائه من قاذفته الويل والثبور حتى عرف بقناص الار بي جي وبعد اكثر من عام في الجهاد عرض عليه بعض الاعمال التجارية لكنه تركها ملتحقا عندما كان لوائه في منطقة جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين لينال الشهادة ملبيا نداء ربه صادحا بقوله ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وكان ذلك في 17/11/2015.
|