ببركة وجود الأمّيين من أدعياء العلم أو أدعياء الثقافة - وليس هم به ولا بها - صرنا نناقش البديهيات إزاء استدلالاتهم المضحكة التي لا تصلح أن يقال عنها استحسانات حتى.
وقد يسكت المرء إزاءها ليتجنّب أمرين : الأول، تضييع الوقت في جدال مع غير أهل الصنعة أو مع أهلها ولا يجيدونها، والعاقل ضنينٌ بوقته. والثاني شق صفّ المؤمنين بسبب شبهة في مقابل بديهة قد ترتفع فيما بعد.
- إلى أن قال جاهلٌ منهم : محب الحسين (ع) لا ينقل العدوى! ثم متفيقهٌ دجّال : المؤمن لا تضره كورونا. ثم لم يبخل آخرون بتوزيع الأحكام، معزّزةً بالتّهم الجسام على كل من خالف ما يظنون، وإن هم إلا يكذبون!
- وكان علينا أن لا نردّ تكفيرَهم وغمزَهم ولمزَهم، النابع عن تحكيم العواطف والمِراء ( الجدال من دون علم ) بدل النظر في طريقة العلماء، كي يميزَ مَن يتبع الدليل ممّن يروّجُ للأباطيل! ولأنّ تكليفنا الدفاع عن عوامل قوة مذهبنا - كالشعائر وموقع المرجعية - وليس الدفاع عن أنفسنا.
- ولولا أن كادت تلك الخرافات تعصف بسمعة مذهب آل محمدٍ (ص) وتنفّر الناس منه، وتؤثر على صحتهم، لمددنا للصبر باعاً، ولكن هيهات بعد الذي حصل من التجهيل والتضليل.
- كثّر الله من أمثال سيدنا المرجع - الذي يقف دوماً بالضد من تلك التخاريف المخجلة والمنفرة عن الدين - حيث حرّم التجمّع - حيث مُنع - حتى لصلاة الجماعة .. والكلام لا يخصها، بل لكلّ تجمّع ممنوع من قبل الجهات المختصة لأجل الغرض نفسه، لأنه حكمٌ منصوص العلة.
|